يفضل لاعبو كرة القدم في أغلب الأحيان الانقطاع عن الدراسة للاهتمام بمسيرتهم بشكل جيد، خصوصا أن الساحرة المستديرة توفر عادة أموالا كبيرة قد لا تنجح المسيرة الدراسية في تأمينها، لكن الإسباني خوفري ماتيو اختار طريقا آخر، وهنا قصة مثيرة عن تجربته.
وذكرت صحيفة "كادينا سير" الإيطالية، الجمعة، أن خوفري لعب مع الفريق الثاني لنادي برشلونة الإسباني خلال الفترة بين 1997 و2000، وقد كان يستعد لظهوره الأول مع الفريق الأول للبلاوغرانا خلال المواجهة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، لكنه قرر الاعتذار عن خوض المباراة، لأنه كان يستعد لإجراء اختبار خلال نفس اليوم، وقد خول له فيما بعد ذلك الاختبار الدخول إلى الجامعة.
وقال ماتيو: "بقيت أدرس طوال الصيف من أجل هذا الاختبار، لكن لسوء الحظ أنّه جاء في نفس اليوم مع رحيل الفريق إلى مانشستر لمواجهة اليونايتد في أولد ترافورد، فكرت في الذهاب، لكن بعد ذلك تراجعت".
وأضاف اللاعب: "منذ ذلك الوقت، تغير كلّ شيء بالنسبة لي، لم أعد على اتفاق مع المدرب لويس فان غال، وسيرا فيرير الذي كان مسؤولا عن اللاعبين الشباب، لم يضغطا عليّ، لكنما أخرجاني من حساباتهما، فيرير أخبر والدي أنني إذا أردت الدراسة فيجب أن أركز عليها فقط".
وأردف خوفري ماتيو: "لم يكن الجميع في لاماسيا على نفس هذا الرأي، المدير خوان فيري هنأني وأخبرني أن القرار الذي اتخذته كان شجاعًا، لكن اليوم أعتقد أنني اتخذت القرار الخاطئ، ربما كان بإمكاني إجراء الاختبار في وقت لاحق".
وختم اللاعب حديثه: "في بعض الأحيان، يعتقد المدربون أنه عندما تمنح اهتماماً للدارسة فذلك يعني أنك غير مهتم بكرة القدم، لكن ذلك غير صحيح، اليوم تغيرت الأمور في (لاماسيا)، وأصبحوا يعطون أولوية قصوى لدراسة اللاعبين الشباب، لو لعبت في هذا الوقت لربما تغيرت بعض الأمور، خصوصا أن البعض يعتبر أنني كنت أكثر موهبة من نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور".