يعتقد أغلب الناس أن لاعبي كرة القدم في المستوى العالي يعيشون حياة الترف فقط بفضل الأموال التي يجنونها، ويلبسون أجمل البدلات ويركبون أفخم السيارات، وإن كان ذلك يحدث حقيقة فإن حياة البعض تتحول في ظرف وجيز إلى كابوس طويل مثلما حدث مع اللاعب داريو سيلفا.
ونشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية قصة اللاعب المتألق في بداية الألفية، داريو سيلفا، بعدما تحولت حياته إلى جحيم بسبب حادث مرور تعرض له، وكلفه فقدان قدمه رغم أنه نجا من الموت بأعجوبة، خلال وجوده في عاصمة بلده أوروغواي.
حادث مأساوي ومعجزة طبية
فقد سيلفا التحكم في الشاحنة التي كان يقودها، ثم اصطدم بعمود إنارة، جعله يطير من النافذة، مما جعل الأضرار قوية جداً، من بينها كسر في الجمجمة وتلف في أعصاب قدمه، فاضطر الأطباء لقطعها، بعد أن ركض بفضلها على ميادين ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز.
"البيتزا" تُنقذه من الفقر
تُصبح الثروات التي يجنيها عديد من نجوم كرة القدم طيلة مشوارهم في مهب الريح بالنظر للمصاريف الكثيرة التي يخصصونها لاقتناء الملابس والسيارات، إذ اختفت أموال داريو سيلفا التي جمعها مع أندية بينارول وإسبانيول برشلونة وكالياري ومالاغا وإشبيلية وأخيراً بورنموث بسرعة فائقة، مما اضطره للعمل نادلاً في إسبانيا، ويتكفل ببيع وجبات البيتزا في محل صديقه.
لاعب مونديالي وهداف في أوروغواي
على الرغم من الفرص القليلة التي نالها، بظهوره في 49 مباراة معظمها بديلاً، لكنه سجل 14 هدفاً مع منتخب بلده، وشارك في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان، فجعلت قصته عشاق كرة القدم يتعاطفون معه وهو الذي تقبّل مصيره بعد 14 سنة من الإعاقة.