- توفي ستة من اللاعبين المدعين بسبب مضاعفات مرتبطة بالإصابات الدماغية، مثل مرض ألزهايمر، خلال متابعة قضاياهم، مما يسلط الضوء على خطورة المشكلة.
- قدم محامو اللاعبين 8000 صفحة من السجلات الطبية كأدلة، مؤكدين على الأضرار العصبية الدائمة مثل الخرف ومرض باركنسون، في حين يسعى الاتحاد الإنكليزي لتحسين شروط السلامة.
تقدمت مجموعة مؤلفة من 35 لاعب كرة قدمٍ سابقاً بدعاوى قضائية ضد مؤسسات كرة القدم في بريطانيا، أبرزها الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، ومعظمهم لعبوا في بطولة الدوري الإنكليزي سابقاً، على خلفية الإصابات الدماغية التي تعرضوا لها خلال مسيرتهم الكروية.
ونشرت الوكالة الإسبانية "إفي"، الأربعاء، تفاصيل قيام 35 لاعباً برفع دعاوى قضائية ضد اتحادات كرة القدم في إنكلترا وويلز، وكذلك رابطة البريمييرليغ ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، المسؤولِ عن وضع قواعد اللعبة، نظراً للإهمال الكبير الذي حصل في ملف حماية اللاعبين من الإصابات التي يتعرضون لها على مستوى الرأس والدماغ، نتيجةَ ضربِ الكرة بالرأس.
وتوفي ستة من اللاعبين الذين رفعوا دعاوى قضائيةً حتى الآن، خلال سير قضاياهم لدى المحاكم المختصة، من بينهم، جو كينار، أسطورة فريق توتنهام الإنكليزي سابقاً، ومدرب منتخب أيرلندا، وكلٍ من نوتينغهام فوريست ونيوكاسل يونايتد سابقاً، في شهر إبريل/ نيسان الماضي، إثر مضاعفات مرض ألزهايمر.
وقدَّم محامو المدعين حوالى 8 آلاف صفحةٍ من السجلات الطبية كأدلة، وأكدوا أن اللاعبين عاشوا مع إصاباتٍ عصبية، من الصعب الشفاء منها، مثل الخرف، اعتلال الدماغ الرضحي المزمن، متلازمة ما بعد الارتجاج، الصَّرع، مرض باركنسون ومرض الخلايا العصبية الحركية، وأكد ريتشارد بوردمان، محامي الادعاء، في تصريحاتٍ خاصةٍ للوكالة الإسبانية إفي، أنّ الجلسة الأولى التي عُقدت الأربعاء، في انتظار تحديد موعدٍ للمحاكمة، تهدف إلى تحقيق العدالة لأولئك الذين لم تحمهم سلطات كرة القدم من الإصابات الدماغية.
في المقابل، كشف متحدث باسم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في حديثٍ خاصٍ للوكالة الإسبانية، لم تكشف عن اسمه، أنه من الصعب التعليق على أي شيءٍ أثناء سير الدعاوى القانونية، لكنه أشار إلى إلى يراجعون كل شيءٍ بهدف تحسين شروط السلامة في هذه اللعبة.