استمع إلى الملخص
- والد إيمان عبّر عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الفوز ليس فقط رياضياً بل هو انتصار على العنصرية الموجهة ضد الجزائر والعرب والمسلمين.
- حضرت الجدة البالغة من العمر 85 عاماً التجمع الشعبي لمشاهدة النزال، مما يعكس الدعم العائلي والشعبي الكبير لإيمان.
عبّر والد البطلة الجزائرية، إيمان خليف (25 عاماً)، عن سعادته الكبيرة، بعد الإنجاز الكبير الذي حققته ابنته، التي تُوجت بالميدالية الذهبية للملاكمة فئة السيدات ضمن وزن أقل من 66 كيلوغراماً، الجمعة، ضمن فعاليات أولمبياد باريس 2024، في إنجاز يُعتبر تاريخياً على العديد من المستويات، أبرزها ردها على الحرب العنصرية، التي تعرضت لها طوال الأيام الماضية، إلى درجة التشكيك في جنسها.
وأدلى والد إيمان خليف، بحديث لشبكة بي إن سبورتس القطرية، خلال حضوره تجمعاً شعبياً في قريبة بيان مصباح بمقاطعة تيارت، غربي الجزائر، لمشاهدة نزال ابنته أمام نظيرتها الصينية، يانغ ليو، إذ قال: "الحمد لله على هذا النصر العظيم، أنا لا أعرف كيف أصف هذا الشعور، لقد حققت إيمان إنجازاً ليس فقط على المستوى الرياضي، بل هي فازت أيضاً على العنصرية العدوانية، التي كانت موجهة ضد الجزائر، وكذلك العرب والمسلمين، وردها كان على حلبة النزال".
وواصل والد إيمان خليف سرد الأجواء العائلية، التي صاحبت نزال ابنته في هذا النهائي التاريخي، فأضاف: "حتى جدتها حضرت هذا التجمع، رغم أنها تبلغ من العمر 85 عاماً، وأصرّت على المجيء والمشاهدة مع أهل القرية، لأنها تعتبر إيمان مثل ابنتها، وقد رعتها منذ الصغر، دون أن ننسى شكر سكان هذه القرية التابعة لمنطقة تيارت المعروفة بحُسن الضيافة والكرم، مثلما هو حال الشعب الجزائري".
وتمكنت إيمان خليف من إحراز الميدالية الذهبية، بعد أن فازت في المباراة النهائية على حساب المصنفة الثانية عالمياً، الصينية يانغ ليو، وتعتبر هذه الميدالية هي الثانية من المعدن النفيس للجزائر في أولمبياد باريس 2024، بعد أن توجت كذلك قبل أيام لاعبة الجمباز، كيليا نمور، في انتظار تألق آخر من جمال سجاتي في نهائي 800 متر، السبت، وهو الذي أثبت علو كعبه في السباقات التأهيلية، وكذلك الملتقيات الدولية لعام 2024.