دوري أبطال أفريقيا: اختبار جديد للجيش الملكي و"ديربي" عربي مثير

تستمر رحلة البحث عن البطاقات المؤهلة إلى الدور الثاني من عمر بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2024/2023، مع يوم جديد من المباريات الصعبة، تنتظر الأندية العربية في جولة إياب الدور الأول، تسعى خلالها لحسم التأهل رسمياً، ومواصلة المشوار بالبطولة.

وتتجه الأنظار صوب "الديربي" العربي، حينما يتجدد الموعد مع لقاء قوي يجمع بين بطل الدوري التونسي النجم الساحلي، ووصيف الدوري الجزائري شباب قسنطينة، وسط فرص أكبر للنجم الساحلي في حسم البطاقة المؤهلة للدور الثاني.

ويملك النجم الساحلي في جعبته فوزاً غالياً على شباب قسنطينة بهدفين دون رد في ملعب الأخير، ليصبح الفريق التونسي في حاجة للفوز، أو التعادل، أو الخسارة بفارق هدف لحسم التأهل رسمياً.

في المقابل، يملك شباب قسنطينة خيارات محدودة للإبقاء على آماله، منها الفوز بفارق 3 أهداف، أو الفوز بنتيجة الذهاب، واللجوء إلى ركلات الترجيح، لحسم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.

ويدخل النجم الساحلي المواجهة، تحت قيادة مدربه عماد بن يونس، وهو يعتمد على طريقة رقمية (4-3-3) مع تشكيلة قوية، يتصدرها علي الجمل في حراسة المرمى، وغفران النوالي وأصيل الجزيري وحمزة الجلاصي ويوسف العبدلي وياسين الشماخي وبن حسين وصلاح الغدامسي، وهي المجموعة التي تألقت في تدريبات النجم الساحلي بشكل لافت في الآونة الأخيرة.

ويعوّل المدرب عماد بن يونس على تشكيلته في تحقيق الفوز الثاني على التوالي، في ظل خوض مباراته الصعبة المرتقبة في "الديربي" على ملعبه، ووسط حضور جماهيري كبير، خصوصاً أن النجم الساحلي يسعى لمصالحة جماهيره بعد خسارته أولى مبارياته في الدوري التونسي.

ورصد مسؤولو النجم الساحلي حوافز مالية للاعبي الفريق التونسي، حال تكرار التفوق على شباب قسنطينة، وحصد الانتصار الثاني على التوالي والتأهل رسمياً إلى الدور الثاني، لرهان إدارة النجم الساحلي على بطولة دوري أبطال أفريقيا في النسخة الجارية على العودة بقوة لمنصات التتويج مجدداً، بعد فترة غياب طويلة، بعدما كسر صيامه عن البطولات بالفوز بالدوري التونسي الموسم الماضي.

ويخوض شباب قسنطينة "الديربي" العربي، تحت قيادة مدربه اليامين بوغرارة، وهو يراهن على طريقة لعب (4-3-3)، والتحول أيضاً إلى (4-2-3-1)، وفقاً لسير الأحداث، بخلاف مجموعة من اللاعبين، مثل بعوش ومداحي وبن شعيرة وديب وحراري وخالدي ومداني وبوصوف وزعلاني وطمين.

بدوره، يستضيف نادي الجيش الملكي المغربي، نظيره أسكو كارا التوغولي في اختبار يبدو سهلاً بالنسبة إلى الجيش الملكي لحسم الصعود رسمياً، خصوصاً في ظل فوزه ذهاباً على ملعب أسكو كارا بهدف دون رد.

ويسعى الجيش الملكي لاستغلال عنصري الأرض والجمهور في تحقيق الفوز الثاني على التوالي، بعدد كبير من الأهداف، لبث الثقة في قلوب جماهيره بقدرة الجيش بطل الدوري المغربي الموسم الماضي على الذهاب بعيداً بالبطولة، والمنافسة على اللقب القاري.

وينتظر أن يخوض نصر الدين النابي مدرب الجيش الملكي، اللقاء بطريقة هجومية (4-3-3)، والتركيز على سلاح الكرات العرضية بشكل كبير في ترجمة الفرص إلى أهداف، لأمله في تقديم أوراق اعتماده كمدرب جديد للجيش، عبر حصد العلامة الكاملة، والفوز على أسكو كارا في أول مباراتين له في دوري أبطال أفريقيا.

ويراهن نصر الدين النابي على تشكيلة قوية، يتقدمها بنعبيد وطرخات ونادي ومفيد والعمري ودراك وحريمات وأيآت ودياكيتي وحمودان ومصطفى السهد، وسط توقعات بأن يبدأ النابي اللقاء بنزعة هجومية أكبر في الوسط مما كان عليه الحال في لقاء الذهاب.

كرة عربية

التحديثات الحية

قرار "كاف" يقرّب الهلال السوداني من دور مجموعات أبطال أفريقيا

ويدخل فريق عربي ثالث الإياب، في وضعية صعبة، وهو تيليكوم بطل جيبوتي الذي يحل ضيفاً على يانغ أفريكانز التنزاني، وسط فرص ضعيفة للغاية، بعدما خسر بطل جيبوتي لقاء الذهاب على ملعبه بهدفين دون رد، بما يمنح يانغ أفريكانز فرصة أكبر.

وفي الدور نفسه، تقام مباريات أخرى يُنتظر لها الحسم، وتحديد هوية متأهلين إلى الدور المقبل، حيث يستضيف باور ديناموز الزامبي، نظيره أفريقيا ستارز الناميبي، ويلتقي يونياو دي سونجو الموزمبيقي، مضيفه غرين مامبا بطل إسواتيني، ويواجه فيبرس الأوغندي، نظيره غالاكسي البتسواني في ملعب الأول.

أما في الكونفيدرالية الأفريقية، فيستضيف فريق جمعية أولمبي الشلف الجزائري، نظيره بيندل بطل نيجيريا في مباراة لا بديل فيها أمام الشلف، سوى الفوز بفارق هدفين على الأقل، لتعويض خسارة الذهاب بهدف وحيد، وحسم بطاقة التأهل، فيما يلتقي الجمارك الموريتاني مضيفه كويا الغيني في مباراة صعبة، بعدما تعادلا (2-2) في الذهاب، في حين يخوض فريق حيدوب النهود السوداني مهمة صعبة أمام مريخ جوبا بطل جنوب السودان، الذي فاز ذهاباً بهدف نظيف، ويواجه الملعب المالي نظيره واتانغا الليبيري، ويلتقي أمادو ديالو العاجي نظيره كارا التوغولي.