تنطلق منافسات إياب الدور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، اليوم الثلاثاء، بمباريات نارية مُنتظرة، إذ يسعى فريق إشبيلية لقلب الطاولة على منافسه الألماني بوروسيا دورتموند، بينما يسعى يوفنتوس لحسم مباراته ضد بورتو البرتغالي دون تعقيدات كبيرة، خصوصاً مع عودة المهاجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو.
هل يقلب إشبيلية الطاولة؟
بعدما سقط فريق إشبيلية الإسباني في ذهاب الدور الـ16 أمام منافسه بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب "رامون سانشيز بيزيخوان" (3 – 2)، يسعى النادي "الأندلسي" لقلب الطاولة في مباراة الإياب وخطف انتصار مهم يمنحه بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية.
وتعرض فريق إشبيلية لخسارة قاسية على أرضه بعدما اهتزت شباكه بثلاثة أهداف على أرضه، وعليه صناعة "ريمونتادا" صغيرة ضد دورتموند، إذ إن فوز الفريق "الأندلسي" بهدفين نظيفين سيعني تأهله للدور المقبل، في حين إن أي هدف في مرماه سيُصعب المهمة كثيراً، وسيضع ضغطاً كبيراً على المدرب، يولن لوبيتيغي، لأنه سيكون بحاجة لتسجيل أكثر من هدفين في المواجهة.
ولا يعيش فريق إشبيلية فترة جيدة أخيراً بسبب تعرضه لثلاث خسارات متتالية وفوز وحيد في آخر 5 مباريات على الصعيدين المحلي والأوروبي. فبعد أن خسر الفريق ضد دورتموند (3 – 2)، تفوق على منافسه أوساسونا بهدفين نظيفين، ثم سقط أمام برشلونة في الدوري بهدفين نظيفين وتبعته خسارة ثانية توالياً في إياب نصف نهائي الكأس ضد برشلونة أيضاً بثلاثة أهداف نظيفة، وآخر خسارة كانت ضد فريق إلتشي خارج الأرض في الدوري (2 – 1).
في المقابل، وبعد تفوق فريق دورتموند على إشبيلية في مباراة الذهاب، حقق الفريق 3 انتصارات متتالية في بطولتي الدوري والكأس، لكنه تعرض لخسارة قاسية يوم السبت في "الكلاسيكير" ضد غريمه التقليدي بايرن ميونخ (4 – 2)، فبعد أن تقدم دورتموند بهدفين نظيفين، قبل النادي "البافاري" النتيجة وتفوق (4 – 2).
ويُعول فريق دورتموند على مهاجمه الهداف النرويجي، إرلينغ هالاند، الذي يُقدم مستويات لافتة هذا الموسم وخصوصاً في دوري الأبطال بعدما سجل 6 أهداف في المسابقة الأوروبية حتى الآن، وهو الذي ساهم في صناعة انتصارات فريقه الألماني في الفترة الأخيرة بفضل أهدافه الجميلة ودوره الحاسم داخل منطقة الجزاء.
في المقابل، فإن فريق إشبيلية، يُعول على تنظيمه الدفاعي القوي وتحركات لاعبيه بين الخطوط لاختراق صفوف فريق دورتموند وتسجيل عدة أهداف وتحقيق مهمة التأهل. وفي حال تسجيل النادي "الأندلسي" هدفاً في الدقائق العشر الأولى، ستكون أمامه فرصة كبيرة لقلب الطاولة في المباراة.
يوفنتوس في مهمة غير مستحيلة
لن تكون مهمة تأهل فريق يوفنتوس للدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا صعبة كثيراً عندما يستضيف منافسه فريق بورتو البرتغالي، على أرض ملعبه "أليانز ستاديوم"، ولن تكون هناك صعوبات كبيرة لتعويض الخسارة في مباراة الذهاب (2 – 1) خارج الأرض في ملعب "دراغاو".
وسقط بطل إيطاليا ذهاباً أمام فريق بورتو (2 – 1) بعد أن قدم الفريق البرتغالي مباراة عظيمة على مختلف النواحي، وكان قريباً من إنهاء المواجهة بفوز بهدفين نظيفين، إلا أن فيديريكو كييزا سجل هدف تقليص الفارق في الوقت القاتل، ومنح فريقه "البيانكونيري" أملاً كبيراً في التعويض إياباً.
ومن المتوقع ألا يلعب فريق بورتو مدافعاً في مباراة الإياب، لأن مدرب الفريق البرتغالي يعرف جيداً أن جلوسه في الخلف سيضع ضغطاً كبيراً عليه خلال 90 دقيقة، وبالتأكيد سينجح يوفنتوس في فك التكتل الدفاعي وتسجيل هدف وحيد كافٍ لخطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي.
وفي حال كان فريق بورتو البرتغالي يُفكر في بلوغ الدور ربع النهائي وتسجيل مفاجأة كبيرة، عليه أن يدخل بنفس طريقة الذهاب وعدم تسليم الملعب "للبيانكونيري" ومحاولة تسجيل هدف على الأقل لقلب الأمور على منافسه في اللقاء.
في المقابل، لا يحتاج فريق يوفنتوس لعمل كبير لبلوغ الدور ربع النهائي، وذلك لأنه يحتاج لهدف وحيد فقط للتأهل، وهو الهدف الذي لن يكون صعباً على فريق يوفنتوس ومهاجمه البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ومهاجمه الإسباني الآخر، ألفارو موراتا.
وفي وقت لا يعيش فريق يوفنتوس فترة جيدة على الصعيد المحلي ويبتعد كثيراً عن صدارة الترتيب، عليه التركيز على مباراته ضد فريق بورتو في محاولة منه للذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية وتحقيق نتائج جيدة، خصوصاً أن بإمكانه تحقيق لقب على الأقل هذا الموسم، لأنه سيخوص نهائي بطولة كأس إيطاليا، ويملك فرصة كبيرة لرفع الكأس في النهاية.
ويُعول المدرب الإيطالي، أندريا بيرلو، على العناصر القوية مقارنةً بالأسماء العادية التي تلعب في فريق بورتو، خصوصاً أنه أراح رونالدو في المباراة الأخيرة من بطولة الدوري، وذلك تحضيراً لإشراكه في المباراة المصيرية الحاسمة في دوري الأبطال.
فهل ينجح يوفنتوس في تفادي الإقصاء من الدور الـ16 أمام فريق بورتو، أم أن الفريق البرتغالي سيُقدم مباراة مُميزة مثل ما فعل في الذهاب ويُحقق فوزاً مهماً يقوده إلى دور الثمانية لأول مرة منذ سنوات، ومحاولة صناعة إنجاز تاريخي جديد على الصعيد الأوروبي؟