لن يكون يوم منافسات دوري "الأمم الأوروبية" يوماً عادياً، وذلك بسبب المباريات القوية المنتظرة ضمن المجموعات الثلاث. وستسعى منتخبات إيطاليا وإنكلترا والبرتغال وفرنسا لتعزيز مراكزها بالنقاط الثلاث، بغية الاقتراب أكثر من التأهل قبل مباراتين من ختام المنافسات.
إيطاليا هولندا
تشهد منافسات المجموعة الأولى مواجهة قوية منتظرة بين منتخبي إيطاليا وهولندا، والتي يحتاج فيها منتخب "الأزوري" إلى الفوز بغية المحافظة على الصدارة وتعزيز الفارق أربع نقاط عن منتخب "الطواحين". وتصدرت إيطاليا مجموعتها بعد أن حققت فوزاً على هولندا وتعادلت مع بولندا والبوسنة، وتحتاج إلى الفوز لتصحيح المسار، خصوصاً بعد التعادل في الجولة السابقة أمام زملاء المهاجم روبيرت ليفاندوفسكي.
ويبدو أن منتخب إيطاليا أفضل حالاً من منتخب هولندا، خصوصاً بعد رحيل المدرب رونالد كومان وتراجع أداء "الطواحين" مع المدرب الجديد فرانك دي بوير. كما أن إيطاليا أفضل فنياً على صعيد العناصر وفقاً للأداء المُميز الذي قدمته أخيراً مع المدرب روبيرتو مانشيني، إلا أن مشكلة واحدة يعاني منها "الأزوري" وهي رأس الحربة القادر على تسجيل الأهداف وحسم الأمور في 90 دقيقة، ففي المباراة السابقة أمام بولندا صنعت إيطاليا أكثر من 10 فرص حقيقية للتسجيل، لكنها فشلت في هز الشباك تارةً بسبب الرعونة أمام المرمى وتارةً بسبب عدم وجود المهاجم الحاسم.
وفي منافسات نفس المجموعة، تملك بولندا فرصة ذهبية لخطف الصدارة عندما تواجه منتخب البوسنة، إذ إن فوزها سيرفع رصيدها إلى 7 نقاط. وإن استغلال نتيجة سلبية بين إيطاليا وهولندا، وخصوصاً التعادل، سيعني تصدر منتخب بولندا للمجموعة.
مهمات صعبة للإنكليزي والبلجيكي
في المجموعة الثانية يستمر الصراع بين منتخبي إنكلترا وبلجيكا على صدارة المجموعة لكن هذه المرة ليس في مواجهة مباشرة، بل كل منتخب سيخوض مواجهة منفردة ستُحدد مصيره في المجموعة وتُحدد مركزه قبل جولتين من ختام المنافسات.
أما بالنسبة للمنتخب الإنكليزي، فسيواجه منتخب الدنمارك في ملعب "ويمبلي" وستكون مواجهة في غاية الصعوبة، خصوصاً أن منتخب "الأسود الثلاثة" يحتاج إلى الفوز لكي يبقى في الصدارة ويُعززها برصيد 10 نقاط، بينما منتخب الدنمارك المنتشي من الفوز في الجولة الماضية يحتاج إلى الانتصار بغية رفع رصيده إلى 7 نقاط والدخول بقوة في قلب المنافسة على البطاقة المؤهلة عن هذه المجموعة.
وتفوق المنتخب الإنكليزي في الجولة السابقة على بلجيكا (2 – 1) وتصدّر مجموعته، وستكون أمامه فرصة ذهبية للذهاب بعيداً، خصوصاً في حال تعثرت بلجيكا في مباراتها ضد منتخب آيسلندا. ويحتاج منتخب "الشياطين الحُمر" إلى الفوز أمام رجال الثلج بأي ثمن من أجل متابعة الضغط على إنكلترا ورفع رصيد النقاط إلى 9.
ويملك المنتخب البلجيكي كل المقومات الفنية التي تجعله قادراً على التفوق على منتخب آيسلندا، خصوصاً وأنه يملك لاعباً في خط الوسط مثل كيفن دي بروين ومهاجماً، رأس حربة قاتلاً، مثل روميلو لوكاكو.
وحققت بلجيكا فوزين مقابل خسارة في منافسات هذه المجموعة، وجمعت 6 نقاط مقابل تسجيل المنتخب الذي يقوده المدرب روبيرتو مارتينيز 8 أهداف وتلقت شباكها 3 أهداف.
قمم المجموعة الثالثة
تشهد هذه المجموعة منافسة مشتعلة بين منتخبي البرتغال وفرنسا من أجل حجز بطاقة مؤهلة للدور المقبل، فبعد القمة التي جمعتهما قبل أيام وانتهت بالتعادل السلبي، سيخوض منتخب البرتغال مواجهة صعبة ضد السويد، بينما تلعب فرنسا ضد منتخب كرواتيا.
في المواجهة الأولى تريد البرتغال الفوز ولا شيء آخر، من أجل المحافظة على الصدارة والابتعاد عن ضغط منتخب فرنسا، خصوصاً بعد التعادل السابق مع فرنسا. وسيقود خط هجوم المنتخب البرتغالي النجم كريستيانو رونالدو الذي يحتاج لإثبات نفسه وقيادة منتخب بلاده نحو فوز جديد.
وسيكون فوز البرتغال بمثابة مفتاح مُهم للتأهل للدور المقبل، لأنه سيرفع رصيدها إلى 10 نقاط بانتظار نتيجة مباراة فرنسا وكرواتيا. وستكون المواجهة الثانية في هذه المجموعة الأقوى حتماً، كما أنها ستكون إعادة لنسخة نهائي مونديال روسيا عام 2018.
ويحتاج المنتخب الكرواتي إلى الفوز على فرنسا وانتظار هدية من منتخب السويد بغية خلط الأمور تماماً في هذه المجموعة، إذ إن فوز كرواتيا سيرفع رصيدها إلى 7 نقاط وتتساوى مع فرنسا وفي حال فوز السويد مثلاً التي لا تملك أي نقطة، ستتساوى أيضاً مع البرتغال وتعود المنافسة بقوة بين 3 منتخبات على صدارة المجموعة وبالتالي محاولة الظفر بالبطاقة المؤهلة.
في المقابل، لا يريد المنتخب الفرنسي التفريط بنقاط المباراة أمام كرواتيا، فهو يعرف جيداً أن فوزه سيعني البقاء على مسافة قريبة من المنتخب البرتغالي حتى في حالة فوز الأخير، وبالتالي التساوي بالنقاط (10 لكل منتخب)، لتمتد المنافسة على البطاقة المؤهلة حتى الجولتين الأخيرتين.
يُذكر أنه بحسب نظام بطولة دوري الأمم الأوروبية يتأهل منتخب عن كل مجموعة للدور نصف النهائي بحسب التصنيف الذي تلعب وفقاً له المنتخبات المنافسة (A، B، C وD). وبحسب الترتيب الحالي، فإن المتأهلين من التصنيف الأول هم إيطاليا، البرتغال، إنكلترا وإسبانيا.