استمع إلى الملخص
- التغييرات شملت إخراج نغولو كانتي، أدريان رابيو، وكولو مواني، مما أفقد الفريق توازنه وأضعف الجهة اليمنى، بينما لم ينجح البدلاء في تقديم الإضافة المطلوبة.
- رغم الضغط الكبير من فرنسا، إلا أن تغيير مراكز اللاعبين وفشل البدلاء في تعويض الأساسيين أدى لخروج الفريق من البطولة.
فاجأ المدير الفني لمنتخب فرنسا لكرة القدم، ديديه ديشان (55 عاماً)، الجميع، بعدما قام بعدد من التغييرات، التي لم تقدّم الإضافة المرجوة منها، ما جعل زملاء النجم كيليان مبابي يودّعون بطولة "يورو 2024"، من نصف النهائي، عقب الخسارة أمام منتخب إسبانيا بهدفين مقابل هدف وحيد.
وقرر ديشان إجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، في الدقيقة الـ62 من اللقاء، بعدما أخرج كلاً من نغولو كانتي وأدريان رابيو، وصاحب الهدف الوحيد لمنتخب فرنسا، كولو مواني، ودفع بالمهاجم أنطوان غريزمان، ولاعب الوسط إدواردو كامافينغا، بالإضافة إلى الشاب برادلي باركولا، ما جعل مبابي ورفاقه يعانون كثيراً، بسبب فقدان الجهة اليمنى أهميتها. وظهر تركيز منتخب فرنسا، خلال 62 دقيقة من مواجهة نصف النهائي، على تحركات عثمان ديمبيلي، وقوة نغولو كانتي وأدريان رابيو في الربط بين خطي الوسط والهجوم، ما أفقد كتيبة ديشان أبرز نقاط تفوقها، وأضاع قدرة الفرنسيين على العودة في نتيجة المباراة، خاصة أن منتخب إسبانيا قرر الحفاظ على تقدمه، من خلال العودة إلى المناطق الدفاعية، والاعتماد على المرتدات السريعة، بقيادة موهبته لامين يامال.
ورغم أن منتخب فرنسا ضغط بشكل كبير، لكن إخراج رأس الحربة الصريح، كولو مواني، وتغيير مركز مبابي في الخط الأمامي، جعلا كتيبة ديشان تفشل في التكشير عن أنيابها، كما أن دخول أوليفيه جيرو لم يعط إضافة حقيقية، بالإضافة إلى أن ديشان كان يمتلك تبديلاً خامساً، لكنه فضل الإبقاء على نجومه حتى نهاية اللقاء الذي استطاع منتخب إسبانيا حسمه بهدفين مقابل هدف، بعدما ظهر رفاق لامين يامال يلعبون كمجموعة واحدة. أما أنطوان غريزمان الذي يمتلك الخبرة الكبرى مع منتخب فرنسا، فلم يقدم الإضافة المنتظرة منه، بسبب تغيير ديشان طريقة اللعب بشكل كامل، إذ ظهرت حاجة الديوك إلى نغولو كانتي الذي تابع ما تبقى من المواجهة على مقاعد البدلاء، نتيجة فشل إدواردو كامافينغا في تعويضه، ما جعل رفاق كيليان مبابي يودعون المسابقة القارية من نصف النهائي.