أكد الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، أثناء حديثه في اجتماع كونغرس "فيفا"، الخميس، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة الدوحة، أن كأس العالم 2022 القادمة ستغير الصورة النمطية عن العرب في العالم.
وقال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري: "أرحب بكم في قطر، ونحن على بعد ساعات من القرعة النهائية لكأس العالم 2022، المحطة المهمة التي تتشكل فيها ملامح المونديال الأول في الوطن العربي، ومسار المنتخبات المشاركة فيه، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع".
وأضاف "إننا في قطر ومنذ أن وضع العالم ثقته فينا، وأسند إلينا مهمة استضافة وتنظيم كأس العالم 2022، وضعنا نصب أعيننا أن تكون هذه النسخة من البطولة نسخة استثنائية لا مثيل لها، مستفيدين من طاقات مواطنينا والمقيمين على أرضنا وآخرين".
وأردف "ها هي دولتنا الصغيرة بمساحتها الكبيرة بأحلامها وطموحاتها، تقترب من الموعد المنتظر، لترحب بالمنتخبات المتأهلة والجماهير ومحبي كرة القدم بعد أشهر من الآن. إن دولة قطر إذ تستضيف هذا الحدث الكروي العالمي الأضخم، فإنها تدرك تماماً أنها تمثل في ذلك العرب جميعاً، لأننا نرى في مونديال 2022 فرصة لوضع بصمة عربية متميزة على خريطة الرياضة العالمية، ونافذة يرى من خلالها الجميع ما تزخر به منطقتنا من إمكانيات تنافسية تضاهي ما تمتلكه مناطق أخرى من هذا العالم".
وواصل "هنا على أرض قطر، يمكن أن يشاهد جميع من يزورونا كرم الضيافة المعروف عن العرب، وأن يشاهد كيف تتناغم الحداثة والتطور مع عراقة التقاليد والتراث، وإذا كانت هذه بطولة بالنسبة للرياضيين ومحبي كرة القدم ينتظرونها كل 4 أعوام، فإنها بالنسبة لنا تكتسب أهمية خاصة، فقد اعتبرناها حافزاً لدفع عجلة التطور والتنمية في بلادنا".
وتابع "كأس العالم 2022 جعلتنا نركز على مستقبل بلدنا، وليس على استضافة فعالية رياضية فحسب، ولكم في مشاريع البنية التحتية خير مثال، على ما ستتركه البطولة من إرث لأهل قطر، وكيف ستضع قطر على خريطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى ما اكتسبناه من معرفة وخبرة".
واستطرد "كما يعلم الجميع، فإن إرث البطولة لن يقتصر على قطر، بل سيتمد إلى وطننا العربي، عندما يتمكن من تغيير الصورة النمطية المأخوذة عنه، عندما يحل العالم ضيفاً علينا، ويزداد أبناؤنا ثقة بأنهم قادرون على تحقيق أحلامهم مهما كانت كبيرة، وسترسخ لديهم فكرة أن تحدي الصعاب هو أفضل طريقة للتغلب عليها".
واختتم الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، حديثه بالقول: "كما يقال في كرة القدم، فإن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، ولا تفوتنا الفوائد التي ستعود على دول العالم من كأس العالم 2022، لأن كل دولة لديها طموح ستنظر إلى قطر كمثال يحتذى به في سبيل تحقيق ذلك، واستضافتنا للمونديال لم تكن حدثاً عابراً في اهتماماتنا وتطلعات بلدنا، لأن جميعكم يعلم أن لدينا باعاً طويلاً في مجال استضافة الأحداث الكبرى، لكن هذه البطولة ستكون بداية جديدة لمستوى آخر من الاستضافات المقبلة".
يذكر أن القرعة ستقام غداً الجمعة، بعدما ضمن 29 منتخباً من أصل 32 منتخباً (بقيت 3 بطاقات فقط) المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر، التي ستنطلق في الـ21 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى الـ18 من شهر ديسمبر/كانون الأول القادمين.
مركز الأخبار مباشر| معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية: وضعنا نصب أعيننا أن تكون #كأس_العالم #قطر2022 نسخة استثنائية لا مثيل لها pic.twitter.com/osAxPfbMkb
— قنوات الكاس (@alkasschannel) March 31, 2022