شهدت المواجهة التي انتصر فيها نادي مانشستر سيتي على مُضيفه كريستال بالاس، بهدف مقابل لا شيء، السبت، ضمن منافسات الأسبوع السابع والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، عدداً من الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل بين الجماهير الرياضية.
وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة، طالب لاعبو نادي كريستال بالاس من الحكم بضرورة إشهار الورقة الحمراء في وجه النجم النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، بعدما اعتدى على منافسه في المواجهة، لكنه احتسب ركلة حرة غير مباشرة.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "كرة ممررة في الدقيقة الـ43، وهالاند يقف عند منتصف الملعب، وخلفه مارك جويهي لاعب كريستال بالاس، وكلاهما ينتظر الكرة القادمة إليهما".
وتابع: "مدّ هالاند يده اليمنى إلى الخلف، في محاولة لمنع مارك جويهي من المنافسة مبكراً، وشدّ النرويجي باستخدام اليد على الكتف من أجل حرمان لاعب كريستال بالاس الحصول على الكرة. طبعاً المخالفة لا تحتاج للطرد أو الإنذار".
وأضاف: "المخالفة لا تتسم بالتهور أو اللعب العنيف، ولا تحتاج للبطاقة الحمراء لطبيعة المخالفة، ولا البطاقة الصفراء لهدف المخالفة، لأنه لا توجد هجمة واحدة يسعى إليها لاعب كريستال بالاس، وبالتالي يجري إيقافه، لأن هالاند لم يحرك يده ليقوم بعملية ضرب للوجه أو الرأس، بل وضع يده فقط أمام منافسه، الذي تحرك للجهة اليمنى للبحث عن الكرة، وحدث التلامس بينهما وشدّ اليد على مستوى الكتف، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً، بالاكتفاء بالمخالفة، معتبراً ذلك إهمالاً من هالاند".
وعن عدم احتساب ركلة جزاء لمانشستر سيتي في الشوط الثاني، أجاب الحكم الدولي السابق: "في الدقيقة الـ55، حصل جاك غريليش على الكرة، وسيطر عليها منذ بداية قوس منطقة الجزاء، ويحاول داخل التقدم داخل القوس، وتعرض لعملية مسك من قبل لوكا ميليفوجيفيتش".
وأوضح: "أمسك لوكا ميليفوجيفيتش اليد اليسرى لجاك غريليش، وقلّل من اندفاع وحركة لاعب مانشستر سيتي باتجاه عمق منطقة الجزاء، ويضاف إلى ذلك أنه عند لحظة وصوله إلى حدود منطقة الجزاء، تخلى لاعب كريستال بالاس عن عملية المسك، وحرّك قدمه اليسرى لمنافسه، وبالتالي بدأت عملية السقوط من حدود منطقة الجزاء لداخلها، والحكم احتسب ركلة حرة خارج منطقة الجزاء، وكان قراره صحيحاً، لأن المخالفة انتهت عند حدود منطقة الجزاء".
وعن احتساب ركلة جزاء لمانشستر سيتي، تابع الحكم الدولي السابق، قائلاً: "ركلة ركنية تنفذ قصيرة في الدقيقة الـ76 باتجاه إلكاي غوندوغان، الذي كان داخل منطقة الجزاء للخط القريب من مكان تنفيذ الركلة الركنية، واندفع إليه مايكل أوليز لاعب كريستال بالاس، في محاولة للمنافسة على الكرة".
وواصل الشريف حديثه: "تمكن إلكاي غوندوغان من تمرير الكرة لمنفذ الركلة الركنية بعد تحركه لمكان قريب، ليحاول بعدها أوليز لعب الكرة بقدمه اليسرى، التي ذهبت باتجاه القدم اليمنى لنجم مانشستر سيتي، والحكم لم يتردد باحتساب ركلة جزاء صحيحة وواضحة، نتيجة اندفاع لاعب كريستال بالاس، والقرار كان صحيحاً باحتساب ركلة جزاء لمانشستر سيتي".
أما عن احتجاج لاعب مانشستر سيتي بسبب عدم طرد الحكم لمهاجم كريستال بالاس قبل نهاية المباراة، فكشف الشريف عن أنّ "الكرة في مجال تنافس في وسط الميدان بالدقيقة الـ82 بين ويلفرد زاها وجون ستونز. طبعاً زاها سيطر على الكرة، وهناك ملاحقة ومتابعة من لاعب السيتي".
واستطرد الحكم الدولي السابق قائلاً: "قام زاها أولاً بدفع ستونز باستخدام اليد على الوجه، وأعتقد أنه كان يجب إعطاء مخالفة للاعب مانشستر سيتي، واستمرت المنافسة، فاستخدم ستونز يده اليسرى عبر شد زاها من رأس كتفه اليسرى، وبعدها قام بعملية عرقلة بقدمه اليسرى".
وختم الشريف: "في هذه اللحظة الحكم أطلق صافرته باحتساب مخالفة لمصلحة زاها، الذي استغل الموقف بعدما قام بعملية مسك لقدم ستونز اليمنى ورفعها للأعلى وإدارتها، لكن تصرف لاعب كريستال بالاس كان سلوكاً غير رياضي، والحكم اكتفى بإنذار شفهي لزاها. طبعاً، الإنذار كان واجباً (لزاها) لقيامه بمسك قدم المنافس (ستونز) ورفعها إلى الأعلى مع إدارتها، بعد أن أطلق الحكم صافرته باحتساب مخالفة مستحقة لزاها. وهذا الإنذار المستحق كان لسلوك غير رياضي".