رونالدو في يورو 2024: نجومية بلا أهداف وآمال بثورة في الدور الثاني

28 يونيو 2024
رونالدو في انتظار هدفه الأول في بطولة يورو 2024 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي لبطولة أمم أوروبا، يفشل في تسجيل أي هدف خلال الدور الأول من يورو 2024 رغم مشاركته الأساسية في جميع المباريات، مكتفيًا بتقديم تمريرة حاسمة.
- رونالدو يجذب الأنظار بشخصيته القوية وتصرفاته المثيرة للجدل داخل وخارج الملعب، مع تأكيده على الأهمية القصوى لتسجيل الأهداف، وسط توقعات بتحسن أدائه في أدوار خروج المغلوب.
- النجم البرتغالي يواجه تحديات بينها تعامل الجماهير واللاعبين معه، ويظهر عدم رضاه عن أدائه حتى الآن في البطولة، مما يثير التساؤل حول قدرته على قيادة منتخب بلاده لتحقيق نتائج أفضل.

فشل البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، في تدوين اسمه ضمن هدّافي النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، رغم أنه الهدّاف التاريخي للمسابقة برصيد 14 هدفاً، كما أنّه صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في النهائيات، بعدما حضر للمرة السادسة توالياً، ولم يغب عن البطولة منذ عام 2004.

ورغم أن المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز اعتمد على "الدون" أساسياً في كلّ المباريات، فإن رونالدو عجز عن هزّ الشباك، وحصاده كان "أسيست" إلى برونو فيرناديز في اللقاء الثاني أمام تركيا، إذ نجح من خلاله البرتغالي في دحض التهم التي وُجّهت إليه بكونه لا يفكّر إلا في نجاحاته الشخصية، على حساب بقيّة النجوم في منتخب بلاده، ذلك أن علاقته مع زميله السابق في مانشستر يونايتد كانت تبدو متوترة.

وفي غياب الأهداف، فإن رونالدو برز خلال الدور الأول من البطولة بنجوميّته الكبيرة، فخطف الأضواء من كلّ اللاعبين رغم تقدّمه في السنّ، وكانت كلّ تصرّفاته مُجدداً تحت مجهر العدسات ورقابة النقّاد، ولا سيّما أنّه ما زال يُثير جدلاً بعد كلّ تصرفٍ يقوم به، ولكن بالنسبة إليه فإنّ الأهم هو تسجيل هدف، إذ يأمل في أن تحمل انطلاقة أدوار خروج المغلوب انفراجاً تهديفياً في مسيرته، بما أنّه للمرة الأولى لا يُسجل هدفاً في الدور الأول من بطولة كبرى.

رونالدو ضحيّة النجوميّة

خلال الدور الأول من البطولة، لاحقت الجماهير باستمرار الهداف البرتغالي، الذي كان عرضةً لمواقف طريفة إثر اقتحام الميدان من قبل بعض المشجعين أملاً في صورة برفقة "الدون"، إضافة إلى أحداث أخرى، مثل مُحاولة أحد المشجعين الوصول إلى رونالدو في نهاية لقاء جورجيا، وإصرار اللاعبين المنافسين على الحصول على قميصه. في هذه الأثناء تمّت إثارة نقاشٍ بخصوص علاقة "الدون" برفاقه في المنتخب، وعدم رغبة بعض اللاعبين في تمرير الكرة إليه، وعدد من الأمور الأخرى التي جعلت حضور رونالدو يبرز في قضايا مختلفة، من دون أن يكون له ثقلٌ في النتائج التي حققها منتخب بلاده إلى حدّ الآن.

وظهر تأثّر لاعب النصر السعودي بفشله في ترك بصمته، بعد غضبه من الحكم في اللقاء الثالث بسبب عدم منحه ركلة جزاء، ثم التصرف بطريقة عنيفة إثر قرار مدرّبه سحبه في نهاية المواجهة أمام جورجيا، وهي مؤشرات تدلّ على أن رونالدو غير راضٍ عن حصاده إلى حدّ الآن، فهل سيقود ثورة في الدور الثاني من النهائيات؟

المساهمون