لم تتوقف تبعات زلزال فضيحة دوري كرة القدم الأميركي للسيدات التي تتعلق بتحرشات وعلاقات جنسية بالإكراه لأحد المدربين مع عدة لاعبات، ما جعل الرابطة توقف المنافسات رسمياً وتتجه لتحقيق كبير، وجديد القضية هو استقالة المفوضة واتجاه الموضوع لأزمة كبيرة في الأيام والأسابيع القادمة.
وقررت مفوضة رابطة دوري كرة القدم الأميركي للسيدات، ليزا بيرد، الاستقالة بسبب الضغوط الكبيرة المفروضة عليها نتيجة طريقة تعاملها مع قضية التحرش الجنسي لأحد المدربين في الدوري، وهي التي قررت تأجيل جميع مباريات نهاية الأسبوع في مختلف البلاد فور انتشار هذه القضية في وسائل الإعلام.
وفي هذا الإطار، صدر بيان رسمي عن الرابطة أشارت فيه إلى أنه "تلقت رابطة الدوري وقبلت استقالة ليزا بيرد كمفوّضة لها"، لتأتي هذه الاستقالة بعد يوم واحد من إقالة فريق نورث كارولينا كورادج مدربه، بول رايلي، بسبب مزاعم حول سلوك جنسي خطير تجاه عدة لاعبات.
وفي رسالة واضحة قبل إعلان المفوضة الاستقالة رسمياً، قالت أمام الصحافيين: "كان هذا الأسبوع ومعظم الموسم صادماً للغاية للاعباتنا وموظفينا، واتحمّل كامل المسؤولية للدور الذي لعبته. أنا آسفة جداً للألم الذي يشعر به كثر. إدراكاً لتلك الصدمة، قرّرنا عدم دخول الميدان نهاية هذا الأسبوع كي نمنح الجميع بعض المساحة للتفكير".
وبحسب صحيفة "ذا أثلتيك"، فإن اللاعبتين شينايد فاريلي وميليانا "مانا" شيم تزعمان أن رايلي تصرف معهما بسلوك غير لائق، إذ اتهمته فاريلي التي لعبت تحت إشرافه مع ثلاثة أندية بـ "الإكراه الجنسي" عندما كان مدرّباً لها مع فيلادلفيا إندبندنس، وإجبارهن على إقامة علاقات داخل غرفته في الفندق.
في المقابل، لم يكن رايلي المدرب الأول الذي يُقال هذا الأسبوع، إذ أنهت الرابطة عقد، ريتشي بورك، مدرب فريق واشنطن سبيريت، بعد نتائج التحقيق التي كشفت عن تورطه في استخدام اساءات لفظية وعاطفية تجاه لاعبات فريقه.