يحل نادي ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ضيفاً ثقيلاً على منافسه وخصمه التاريخي برشلونة في مواجهة "الكلاسيكو" الأولى في الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم 2020/2021، على ملعب "كامب نو"، اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع السابع في "الليغا".
وتترقب الجماهير الرياضية المواجهة المنتظرة بين ناديي ريال مدريد ومُضيفه برشلونة، رغم عدم تمكن القادرين على السفر من الحضور في ملعب "كامب نو"، بسبب قرار القائمين على الدوري الإسباني لكرة القدم، نتيجة استمرار أزمة فيروس كورونا.
لكن "كلاسيكو" الأرض يبقى المواجهة الأولى في العالم، التي يتم متابعتها نظراً لحجم المنافسة بين برشلونة وخصمه التاريخي ريال مدريد خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى وجود كبار النجوم في الفريقين، إلا أن الأعين ستتجه صوب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، ومنافسه المدير الفني الهولندي رونالد كومان.
ويعلم كومان حجم المهمة الصعبة، التي تنتظره ضد ريال مدريد، لا سيما أنّ تعيينه في منصب المدير الفني لنادي برشلونة، جاء بعد موسم سيئ للغاية، خرج منه الفريق الكتالوني بلا ألقاب، بالإضافة إلى الفضيحة الكبيرة التي حدثت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما خسر على يد بايرن ميونخ الألماني بثمانية أهداف مقابل اثنين.
وبعد رحيل النجم الأوروغواياني المخضرم لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد في سوق الانتقالات الصيفية، قرر كومان الاعتماد على الثلاثي في خط المقدمة، وهم الفرنسي أنطوان غريزمان، والإسباني أنسو فاتي، والبرازيلي فيليب كوتينيو، ومن أمامهم القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي كمهاجم وهمي.
وأعاد كومان تموضع النجم البرازيلي فيليب كوتينيو في مكانه الصحيح كلاعب وسط مهاجم، إلا أنّ العقبة الوحيدة التي ستقف أمامه، هي كيفية قيام الدفاع بالتغطية أثناء تقدم الأظهرة، لاسيما أنّ ريال مدريد يمتلك جناحين سريعين للغاية في حال قرر زيدان الاعتماد على خطة 4-3-3.
ومع منح الحرية لميسي في الملاعب كمهاجم وهمي في خطة كومان مع برشلونة، بات "البرغوث" يتحرك بين مدافعي الفرق المنافسة بشكل أكبر عمّا كان عليه الأمر في عهد المدربين الإسبانيين السابقين إرنستو فالفيردي وكيكي سيتين، إلا أنّ الأمر سيختلف لأنه سيواجه المخضرم الإسباني سيرجيو راموس، والفرنسي رافاييل فاران، ومن أمامهما البرازيلي كاسيميرو، الذي سيعمل على الحد من خطورة قائد برشلونة.
أما المدرب الفرنسي زيدان الدين زيدان، فسيخوض الكلاسيكو العاشر له مديرا فنيا لنادي ريال مدريد الإسباني، بعدما استطاع قيادة "الملكي" إلى الفوز في 4 مناسبات وخسر في 3 مباريات، وتعادل في مواجهتين، ضد منافسه برشلونة، ما يجعل أرقامه جيدة للغاية.
ويطمح زيدان إلى نسيان الخسارة المفاجئة في الأسبوع الماضي أمام قاديش، ومواصلة نتائجه الجيدة في الموسم الجديد بالدوري الإسباني، بعدما منح ريال مدريد لقب "الليغا" في الموسم الماضي، لكنه فقد نجمه الأول إيدن هازارد بسبب تكرر إصابته، بالإضافة إلى عدم تعاقد الإدارة مع لاعبين جدد في سوق الانتقالات الصيفية، بسبب أزمة كورونا.
ويرغب زيدان في أن يكون النجم الإسباني ماركو أسينسيو في مستواه الكبير، وقد استفاد من فترة التوقف الرياضي بسبب فيروس كورونا في الموسم الماضي، وعاد بقوة إلى الفريق ليساهم بفوزه بلقب "الليغا"، عقب تسجيله 3 أهداف مهمة، وقيامه بإعطاء تمريرة حاسمة.
وسيكون برفقة أسينسيو في المقدمة، كل من الفرنسي كريم بنزيمة، والمتألق في الموسم الحالي البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يرغب في أن يواصل هوايته بهز شباك خصومه، حتى يثبت أحقيته بالعودة لمنتخب البرازيل مرة أخرى، فلمن ستكون الغلبة بين زيدان وكومان، ومن سيحسم الكلاسيكو الأول في "الليغا" في الموسم الجديد 2020/2021؟