واجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم حملة انتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة، رافقت إعلان بعض الشخصيات الكروية عن ترشحها لخلافة الرئيس خير الدين زطشي، ولم تتردد هذه الشخصيات في توجيه اتهامات للاتحاد مفادها محاولة التحايل على القانون خدمة لمصالح الرئيس الحالي.
ونشر "فاف" بياناً على موقعه الرسمي ليدافع عن الهيئة التي يقودها الرئيس زطشي، واصفاً الضغط الذي يعيشه بـ"المدبّر"، فجاء فيه: "يحاول بعض الأطراف عبر حرب شعواء ضد الاتحاد، باعتماد الإشاعات، أن يغيروا رأي الشارع الرياضي ويقودوه ضدنا".
وشرح الاتحاد الذي تلقى اتهامات عدة، حقيقة ما حدث عند تلقي مراسلة يمتلك "العربي الجديد" نسخة منها، وصلته من نظيره الدولي لتغيير قانون الانتخابات، وذلك عبر 3 نقاط كان أولها الإشارة إلى أن الهيئة الجزائرية راسلت وزارة الرياضة قبل سنة تقريباً عبر رسالة إلكترونية، بها مراسلة "فيفا" حول ضرورة مطابقة اللوائح لنظامها العام، وهو ما يُبعد عنهم مسؤولية التأخّر في إجراء التغييرات.
واتهمت الهيئة الكروية "أطرافاً بالسعي لإيقاف سير الانتخابات مؤكدة أنها لم تغيّر شيئاً، إذ ترغب الجهات بإنزال عقوبة ثقيلة على المنتخب ومختلف النوادي المشاركة بالمنافسات القارية، خدمة لمصالحها الضيقة".
واعتبر "فاف" أن قراره بتسوية الوضعية القانونية سيضع "حداً للتشويش الذي يُمارس ضدها، إذ ستتماشى مع الاتحاد الدولي وقوانين الدولة الجزائرية، ليجنّب المنتخبات والأندية أي عقوبات غير منتظرة".
واتهم مرشحون وعلى رأسهم رئيس رابطة كرة القدم الأسبق، محفوظ قرباج، الرئيس زطشي بمحاولة تعديل القوانين وفقاً لأهوائه، بنية إيقاف أبرز منافسيه، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية في الجزائر لا سيما قبيل انتخابات الاتحاد المرتقبة في مارس/آذار المقبل، والذي سيكون مشتعلاً في ظل هذه الأجواء.