تأمل الأرجنتين، التي حرمت من حق استضافة بطولة كأس كوبا أميركا 2021 باللحظات الأخيرة، في حصد اللقب القاري الأول مع القائد ليونيل ميسي، والمدير الفني ليونيل سكالوني.
المدرب الذي تولى المهمة في أغسطس/ آب 2018، خلفا لخورخي سامباولي، حيث رحل الأخير في أعقاب الخروج المبكر لكتيببة "التانغو" في كأس العالم بروسيا، قبل أن تجدد الثقة بالمدير الفني الشاب حتى كأس العالم "قطر 2022"، يواجه العديد من العوائق في طريق إعادة الأرجنتين لمنصة التتويج القاري، بعد أن كان آخر لقب حصدته في كوبا أميركا عام 1993.
وسيكون سكالوني، أمام تحدي حصد اللقب رقم 15، ومعادلة أوروغواي، صاحبة الرقم القياسي، رغم قلة تجربته الفنية، حيث بدأ مشواره بالجهاز الفني المساعد لخورخي سامباولي في إشبيلية عام 2017، ثم رحل مع المدرب أيضا ليكون جزءا من الطاقم الفني للمنتخب تحت قيادته.
سكالوني، هذا المدرب الشاب الذي نجا من حادث كاد يودي بحياته في 2019 بمايوركا، بعدما صدمته سيارة كانت تسير بسرعة وهو يستقل دراجته الهوائية، قبل أن يتعافى ليخرج لمواصلة مسيرته مع الأرجنتين التي تحمل الرقم القياسي لأكثر المنتخبات تحقيقا للانتصارات في كوبا أميركا بواقع 120 انتصارا، كما سجلت العدد الأكبر من الأهداف في البطولة برصيد 455 هدفا.
ويمني المدافع السابق النفس، في كتابة مسيرة بعالم التدريب، تكون أفضل مما كان عليه كلاعب، بعد أن بدأ مشواره في الملاعب المحلية، قبل الانتقال إلى أوروبا من بوابة ديبورتيفو لا كورونيا عام 1998، ليحصد لقب الليغا بعدها بعام واحد، وبعد ثمانية أعوام ونصف، رحل في 2006 معارا إلى ويستهام الإنكليزي، قبل أن يعود لإسبانيا مع راسينغ سانتاندير، ورحل بعد موسم إلى لاتسيو، ومن ثم لمايوركا، وبعدها عاد لمدة 3 مواسم مع فريق العاصمة الإيطالية، وفي 2015 رحل إلى صفوف أتالانتا وقضى موسمين، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب والتوجه للمجال التدريبي.
أما على المستوى الدولي، فلم يلعب أكثر من 7 لقاءات مع كتيبة "التانغو"، بداية من مواجهة ليبيا الودية في عام 2003، فيما كانت أبرز لقاءاته، بالمشاركة أمام المكسيك في مونديال 2006.
وسيكون سكالوني أمام تحدٍ من نوع خاص، بعد أن بات أول مدرب لمنتخب الأرجنتين يخسر بأول مباراتين له ضد الغريم التقليدي البرازيل في كل المنافسات، منذ سيزار لويس مينوتي عام 1975 الذي خسر 4 مرات.