رغم الإخفاق الذي عاشه المنتخب الجزائري العام الماضي، بفشله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 وقبله الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا في الكاميرون، إلا أن تشكيلة منتخب "الخضر" تتمتع بقوة كبيرة على الساحة الأفريقية بسبب عدد النجوم ونوعية الأسماء الحاضرة في تشكيلة المدرب جمال بلماضي.
وبعدما استقر تقريباً على قائمة اللاعبين التي سيعتمد عليها في الاستحقاقات القادمة المنتظرة لمنتخب "الخضر"، خصوصاً مع الأسماء الجديدة التي اعتُمدت في المباريات السابقة، يُمكن القول إن المدرب جمال بلماضي أصبح يملك سلاحاً ذهبياً، يتمثل في أن أغلب اللاعبين لديهم القدرة على اللعب في أكثر من مركز في تشكيلته، أي أنهم متعددو المناصب، ما يعطيه الفرصة لتجريب الرسم التكتيكي بمختلف اللاعبين وحسب نوعية المباريات.
خط الدفاع
يملك الخط الخلفي في تشكيلة منتخب الجزائر لاعبين يستطيعون اللعب في أكثر من مركز، على غرار قلب الدفاع، عيسى ماندي، الذي بإمكانه اللعب كظهير أيمن، وهو حال رامي بن سبعيني وأحمد توبة، إذ بإمكانهما اللعب على الجانب الأيسر وكذلك في قلب الدفاع، ما يُعتبر فائدة كبيرة لتشكيلة جمال بلماضي.
ويُمكن للمدرب جمال بلماضي كذلك الاعتماد في أكثر من مركز على لاعبين لعبوا في مركز الأظهرة، إذ يستطيع الظهير الأيسر ريان آيت نوري أن يصبح كلاعب جناح في الرسم التكتيكي (3-5-2) كما هو الشأن بالنسبة للثنائي يوسف عطال ومهدي ليرس يميناً، هذا الأخير يمكنه أن يلعب في خط الوسط.
الوسط والهجوم
تتميز كذلك قائمة المدرب جمال بلماضي بضمها لاعبين متعددي المناصب في مركز الهجوم، فيمكن للشاب فارس شايبي أن يشغل مركز الجناح الأيسر أو في وسط الملعب، ويعد كذلك الوافد الجديد أمين غويري قادراً على اللعب في أكثر من مركز بخط الهجوم، في حين يمكن للاعب سعيد بن رحمة شغل مركز صانع الألعاب أو كلاعب خط وسط ثالث، مثلما هو الأمر للمخضرم سفيان فيغولي.
وتحمل تشكيلة المنتخب الجزائري لاعباً آخر لديه القدرة على أن يكون المفاجأة السارة للجماهير الجزائرية في المباريات القادمة، ويتعلق الأمر بالشاب المتألق مع فريق سانت غولواز البلجيكي، محمد الأمين عمورة، الذي يعد بديلاً ذهبياً والقادر على تغيير نتيجة أي مباراة، خصوصاً مع تعدد مراكزه في خط الهجوم، والإضافة التي يُقدمها في الأشواط الثانية لسرعته الكبيرة.