خلال فترة الإغلاق القاسية في إسبانيا العام الماضي، تدربت بطلة الألعاب البارالمبية في "الترياثلون"، سوزانا رودريغيز بقوة في المنزل، وساعدت في محاربة فيروس كورونا في وظيفتها بالمجال الطبي.
وسلط تقرير لموقع "فيرست بوست" الهندي، الضوء على النجمة التي حصدت المركز الخامس في ريو 2016، وكانت واضحة في رغبتها بالعودة إلى الألعاب، وهذه المرة للحصول على ميدالية، الأمر الذي جعلها تتمكن من الجمع بين عملها كطبيبة في وحدة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في عيادة "كومبوستيلا"، مع التدريب والرحلات والمسابقات.
وخلال أسوأ فترة من الوباء، تحولت إلى مكافحة "كوفيد -19" كمقدمة للرعاية الصحية وأصبحت الرياضة ملاذها في الوقت نفسه، وقالت النجمة التي حصدت الميدالية الذهبية في سباق (بي في تي أي) للرياضيين الذين يعانون من إعاقات بصرية بالألعاب الباراولمبية اليوم السبت: "في الأيام الأولى المشحونة للوباء، عندما كانت على خطوط الهاتف لتقييم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، أدركت أن الألعاب لن تكون ممكنة قبل أن يعلنوا تأجيلها لـ2021".
وكرست سوزانا تخصصها في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، لمساعدة المرضى على التعافي من أشد أنواع العدوى، مع الاعتماد على جهاز المشي والدراجة الثابتة، لأداء تدريباتها بين نوبات العمل.
وأضافت الرياضية المصاب بالمهق وضعف البصر وتتنافس بمساعدة مرشدتها سارة لوهر، في تصريحات لوكالة (فرانس برس): "كنت أخشى أيضا من عدوى كوفيد، بالنسبة لشخص كفيف، نعتمد كثيراً على لمس الأشياء، وعندما بدأ (الوباء) بات كل شيء يعتمد على تواجد المسافة، ولم يكن اللمس هو أفضل فكرة. لذلك كان الأمر صعباً، خاصة في البداية".
رودريغيز، التي شاركت في ألعاب القوى منذ أن كانت طفلة، أخذت في النهاية استراحة من مسيرتها الطبية للتركيز على الاستعداد للفوز، وواصلت في حديثها للصحافيين اليوم السبت بعد فوزها بالميدالية الذهبية "في عالم الرياضة هذا يعني كل شيء. أنجزت واجبي من خلال التدريب الجاد للسباق".
وأكملت نجمة رياضة الترايثلون ثلاثيتها، بعد أن حصلت أيضا على لقب بطلة العالم وأوروبا، لتواصل إنجازاتها المميزة على مستوى الرياضية البارالمبية.