اختلفت ردود الفعل بين مرحب بعودة النجم الفرنسي كريم بنزيمة، وبين من استغل الفرصة ليتهجم عليه بسبب أصوله الجزائرية، حيث استغل السيناتور في الحزب الوطني المتطرف، ستيفان رافييه، الفرصة ليدلي بكلام عنصري تجاه اللاعب والجزائر.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، تغريدة الرجل السياسي الفرنسي من حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث تمنى طرد بنزيمة من المنتخب الفرنسي، بعدما أعلن المدير الفني، ديدييه ديشان استدعاءه للمشاركة في كأس أمم أوروبا 2020.
وجاء في نص تغريدته: "كريم بنزيمة فرنسي، لكنه قال إن قلبه جزائري، ما عليه سوى التوجه لتمثيل الجزائر، لكنه لن ينال قيماً مالية كبيرة هناك"، وهو الكلام الذي استنقص به القدرات المالية لاتحاد كرة القدم والبلد عامة، وحاول من خلاله أن يُثبت أن نجم ريال مدريد لا يسعى سوى وراء الأموال.
وتابع: "موهبته لا تعني شيئاً، هو فرنسي بفضل الوثائق الإدارية فقط، ولا أحد يلومه أو يستطيع انتزاعها منه، لكن فرنسا توجت بلقب كأس العالم من دونه، إذاً نحن قادرون على تجاهله".
وعاش بنزيمة فترة إبعاد طويلة بسبب صراع بينه وبين المدرب الفرنسي ورئيس الاتحاد، نويل لوغريت، وهي الفترة التي اقترب فيها أكثر من بلده الأصلي عبر تشجيع "محاربي الصحراء" في كأس أمم أفريقيا، وحمله قميصهم في أكثر من مناسبة، أمر يسعى المتطرفون لاستغلاله في حربهم عليه.
يُذكر أن بنزيمة قد فضل تمثيل المنتخب الفرنسي في بداية تألقه، عندما كان يلعب في صفوف أولمبيك ليون، غير أنه أوضح أن خياره هو رياضي فقط، حيث يشعر بأنه جزائري أكثر، وهو أمر كرره وتسبب له في مشاكل كبيرة، في موازاة رفضه ترديد النشيد الفرنسي قبل المباريات.