كشف الحارس الإسباني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، سيرجيو ريكو (30 عاماً)، عن تفاصيل جديدة حول حالته الصحية خلال الفترة الحالية بعد الحادث الذي تعرّض له عندما كان يمتطي حصاناً في قريته في جنوب إسبانيا يوم 28 من شهر مايو/أيار العام الماضي 2023.
وقال ريكو في تصريحات نقلتها، الجمعة، شبكة "دازن" الإسبانية: "لقد أدخلني الحادث في غيبوبة اصطناعية لمدة 26 يومًا، ولم أتذكر منها شيئًا سوى حلم ظهر فيه والدي المتوفى، فقد كان هناك شارعان، كنت أسير في اتجاه واحد ورأيت والدي في الاتجاه الآخر، ناديت "أبي، أبي!"، لكنه لم يرد عليّ، تحدثت عن ذلك مع بعض الأصدقاء المتعمقين في علم النفس وتفسير الأحلام، وما أخبروني به هو أن ذلك يعني أن ساعة موتي مازالت لم تحن بعد".
وبخصوص حالته الصحية، قال ريكو: "أشعر كلّ يوم بتحسّن كبير، لدي انطباع بأن جسدي قد عاد إلى ما كان عليه من قبل، سأعود للعب كرة القدم مجدداً، أقول إنني تعافيت بنسبة 90 بالمائة".
وخلال أكثر من 80 يوماً من العلاج في المستشفى، خسر الحارس المولود في مدينة إشبيلية الإسبانية ما يقارب الـ 20 كيلوغرامًا من وزنه، لكنه رغم ذلك فمازالت لديه الرغبة في العودة للعب مجدداً وحراسة المرمى كمحترف: "في رأسي، لا يوجد خيار آخر إلا العودة إلى أفضل مستوياتي، أخبرني جميع الأطباء أنه يمكنني العودة دون مشكلة، لذا إذا لم يكونوا خائفين من ذلك، فلماذا أخاف؟"
وسبق لعدد من الرياضيين أن تعرّضوا لحوادث مماثلة وعادوا لاستئناف النشاط، مثل الدراج الهولندي فابيو جاكوبسون ولاعب فريق مونبلييه الفرنسي سامبيا جونيور، لذلك فإنه وفقاً للأطباء، فإن اللاعب قادر على العودة إلى النشاط لكن الطريق ما زال طويلاً لذلك.
يذكر أنه وبعد التتويج بلقب الدوري الفرنسي مع "الباريسي"، سافر ريكو إلى قرية "إل روسيو"، وهناك تعرّض للحادث المؤسف، ونُقل إلى المستشفى حيث ظل لفترة طويلة لتلقي العلاج، وقد دخل في غيبوبة طويلة، ظن الجميع أنه لن يستفيق منها أبدا، لكنه نجح في تجاوزها بسلام.