مثلت كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، اختباراً قوياً لعدد من نجوم الجيل الجديد في المنتخبات العربية من أجل إثبات حضورها ورفع المشعل في المستقبل، وخلافة أساطير كتبوا تاريخاً مميزاً في المباريات الدولية، لكن المواجهات الأولى في المسابقة القارية لم تكن ناجحة، لكل من: فارس شعيبي وعمر مرموش وإلياس العاشوري.
ويقود القائمة، التونسي إلياس العاشوري، الذي يُشارك في أول بطولة قوية مع منتخب بلاده، وكان يتوقع له أن يكون منافساً قوياً ليوسف المساكني ويخطف منه الأضواء، بعد أن بدأ يتحسس طريقه في الملاعب الأوروبية ونجاحه هذا الموسم مع نادي كوبنهاغن الدنماركي في إحداث مفاجأة قوية في دوري أبطال أوروبا.
لكن العاشوري خيّب الآمال في لقاء ناميبيا، وأضاع الكثير من الكرات والفرص على "نسور قرطاج" وكان قادراً على منح منتخبه التقدم في النتيجة، إلا أنه فشل في المهمة ما دفع بالمدرب جلال القادري إلى استبداله في نهاية اللقاء أمام الصعوبات الكبيرة التي وجدها.
ورغم حصوله على جائزة أفضل لاعب في لقاء الجزائر وأنغولا، فإن فارس شعيبي فشل في المهمة ولم يظهر بمستواه الذي قدّمه في الدوري الألماني خلال المباريات الأولى من هذا الموسم، عندما كان من بين نجوم آينتراخت فرانكفورت ولعب بشكل جيد.
ولم يكن المدرب جمال بلماضي راضياً عن مستواه في اللقاء الأول، ولمح إلى أنه قد يكون واجه صعوبات بسبب عدم انسجامه مع خصوصية المباراة، كما أهدى النجم رياض محرز إلى شعيبي فرصة تدوين اسمه في قائمة الهدّافين عندما منحه فرصة تنفيذ أهم كرة في اللقاء، لكنه فشل في استغلال الفرصة مثلما فشل في بداية اللقاء.
أمّا اللاعب الثالث الذي لم يكن موفقاً في المباراة الأولى، فهو المصري عمر مرموش، بما أنه لم يكن أساسياً وشارك في آخر 22 دقيقة من المواجهة ما يؤكد أنه لم يوفق خلال التحضيرات في إقناع المدرب بقدراته.
لكن مرموش عندما شارك في المواجهة لم يكن موفقا بشكل كبير، ولم يقدر على صنع الفارق عكس مصطفى محمد الذي كان مميزاً في اللقاء الأول وأنقذ مصر من الهزيمة بحصوله على ركلة جزاء، وقد رشح مرمرموش لينافس محمد صلاح، ويكون من بين نجوم البطولة ولكنه لم يوفق إلى حدّ الآن.