عالم كرة القدم، كان ولا يزال بمثابة أفيون الشعوب، الذي يتغلغل في فكر كلّ عاشق للمستديرة المجنونة. داخل هذا الكوكب السحري عرف العالم عظماء خلّد التاريخ أسماءهم بأحرف من ذهب، ولعلّ المغربي الألمعي بن مبارك، كان من أوائل الأسماء التي نالت الإشعاع الكروي وصارت حديث الناس.
لعبة كرة القدم لا حدود لها، فهي موجودة وحاضرة في كلّ شبر من كوكب الأرض. وعلى مرّ التاريخ أهدت لنا نجوماً وعمالقة خطفوا الأنظار ورسموا البسمة والمتعة باختلاف الأجيال.
الملك بيليه كان فعلاً ملكاً، وأنجز معجزات كروية. أليس هو من أحرز لقب كأس العالم وهو فقط في سنّ السادسة عشرة من عمره، عام 1958 بالسويد.
وبما أنّ دوام الحال من المحال، بدأت شمس الغروب تبزغ على مسيرة النجمين معلنة بداية النهاية
ثم تابعنا بعد ذلك الهولندي، النابغة يوهان كرويف، الملقّب بالملك بدون تاج، نظراً لعدم تتويجه بلقب عالمي مع منتخب بلاده، كان يستحقه في أكثر من مرة.
ومع بداية الثمانينات استيقظ العالم على ظهور المعجزة الكروية مارادونا، الذي أبهر العالم بفنياته وقدراته العجيبة وأهدى الأرجنتين ثاني كأس عالمية في تاريخها، وصُنّف الأعظم إلى جانب الملك بيليه.
وتتالت أسماء رونالدينيو ورونالدو وزيكو من البرازيل، دون أن ترتقي إلى جبروت بيليه ومارادونا، إلى أن قدّمت لنا كرة القدم ثنائياً غير عادي في آخر عشرين عاماً، وأعني الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
فلتتان كرويتان من زمن العمالقة ليستمتع كلّ عاشق للكرة، بما يقدمانه من أداء خارق للعادة. وبما أنّ دوام الحال من المحال، بدأت شمس الغروب تبزغ على مسيرة النجمين معلنة بداية النهاية، ليبقى العالم الكروي بدون عظيم لسنين قد تطول أكثر من السابق. فمن يدري؟