أجرى "العربي الجديد" مقابلة خاصة مع نجم كرة السلة التونسية صالح الماجري (218 سنتيمتراً)، والذي يلعب حالياً مع فريق بيروت اللبناني لخوض منافسات "فاينل 4" من أجل الوصول إلى المباراة النهائية والتتويج بلقب الدوري هذا الموسم. وتحدث صاحب الـ 35 سنة عن تجربته في لبنان، والكثير من الأمور التي تخص مسيرته الرياضية ومنتخب تونس.
كيف ترى تجربتك مع نادي بيروت وهل ممكن التتويج باللقب؟
"حتى الآن التجربة جميلة جداً، الفريق منظم جداً ومحترف كثيراً، من الرئيس حتى آخر مسؤول في النادي واللاعبون أيضاً محترفون. هو فريق قوي وأفضل فريق في لبنان، ولدينا حظوظ كبيرة للمنافسة، فأي فريق يلعب في الفاينل 4 لديه حظوظ للتتويج بلقب البطولة. لكن نحن لدينا حظوظ أكبر، لدينا فريق قوي وسجله في لبنان جيد جداً، ونحن حققنا لقب كأس لبنان، فلماذا لا نفوز بلقب الدوري أيضاً؟".
لماذا اعتزلت تمثيل منتخب تونس وعدت من جديد؟
"اعتزلت لأنّ آخر بطولة كبيرة للمنتخب كانت في أمم أفريقيا الأخيرة، والتي شاركت فيها بهدف التتويج باللقب مع المنتخب وتُوجنا باللقب في النهاية (2021) الحمد لله. وكنت قررت سابقاً أن هذه مشاركتي الأخيرة مع المنتخب، خصوصاً أنني تقدمت في السن وتعبت كثيراً، فأنا تقريباً منذ عام 2007، مع المنتخب، وطبعاً هذا شرف لي أن ألعب مع منتخب تونس وشرف لي أن أرتدي قميص تونس، وألعب مع زملائي وأشاركهم اللعب وأشاركهم الفرحة وكل شيء في المنتخب. ولكن أحياناً يشعر اللاعب بأنه يجب أن يرتاح في النهاية، وبعد ذلك خلال تصفيات التأهل إلى كأس العالم (النافذة الأولى) في السنغال، خسرنا مباراة وانتصرنا في اثنتين، اتصل بي رئيس الاتحاد التونسي وقال لي إنه يجب أن أعود إلى المنتخب لكي تساعدنا في التصفيات، والقصة انتهت، أتمنى أن أساعد بلدي تونس في التأهل إلى المونديال".
من هم أفضل نجوم السلة الأميركية ونجوم السلة العربية برأيك؟
"صعب هذا السؤال كثيراً، ربما ستكون نفس إجابة أي شخص يُتابع كرة السلة، في الدوري الأميركي هناك الكثير من اللاعبين، وبالنسبة لي أفضل لاعب وبحسب رأيي الخاص، هو لوكا دونتشيتش (سلوفيني)، لأنه صديقي ولاعب جيد جداً. وبعدها هناك ليبرون جيمس، ستيفن كوري، كيفن دورانت وهناك الكثير من اللاعبين الآخرين، مثل جايسون تايتم وتراي يونغ وهناك الكثير، وعليه من الصعب أن تقول هذا أفضل من هذا، وأنا لاعب سلة لا يمكنني القول هذا أفضل من هذا، يُمكن أن يكون لدي لاعب مفضل، لكن الحُكم على لاعب لحساب لاعب آخر، الأمر صعب جداً. وبالنسبة للنجوم العرب، أنا أرى أنّ اللبناني وائل عرقجي، هو أفضل لاعب في الوقت الحالي".
ماذا يحتاج منتخب تونس للتتويج بأمم أفريقيا مجدداً وللتأهل إلى المونديال؟
"إن شاء الله لدينا فرص كبيرة للتأهل إلى المونديال ولكن التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة سيكون صعباً جداً، وذلك لأنّ الجيل الذهبي الحالي الذي حقق 3 ألقاب أفريقية وتأهل إلى المونديال والألعاب الأولمبية، بعد نهاية هذا الجيل، سندخل مرحلة جديدة لبناء فريق جديد وعليه سيكون الأمر صعباً قليلاً. أتمنى التتويج بلقب أمم أفريقيا مجدداً، ولكن لا أرى أن منتخب تونس سيكون من المنتخبات القوية في البطولة الأفريقية القادمة (2024)".
ما ردك على التقارير التي كانت تُشير إلى وجود مشاكل بين الماجري ولاعبين في المنتخب؟
"لا أبداً لا يوجد مشكلة مع اللاعبين في الحقيقة، كل اللاعبين أصدقائي ولعبنا سوياً مع المنتخب وبعض الأندية وفي المنتخب مع بعض، أعتقد أنني أصغر لاعب وكل اللاعبين الموجودين لعبوا أكثر مني كرة سلة، لدي احترام لكل اللاعبين وكل اللاعبين يحترمونني. كان لدي بعض المشاكل مثل أي لاعب يصل إلى الاحتراف مع الاتحاد التونسي وهذا الأمر يحدث مع جميع اللاعبين وليس صالح الماجري فقط، وهذه المشاكل حدثت في أعوام 2017 و2015 و2016، وتجاوزناها وفي الوقت الحالي علاقتي ممتازة مع الاتحاد ومع اللاعبين وبالعكس لم يكن هناك أبداً علاقة غير جيدة مع اللاعبين".
لماذا اخترت اللعب مع فريق ريال مدريد لكرة السلة؟
"هي من أفضل التجارب، يوم تحدث معي وكيل أعمال وقال إن ريال مدريد سيوقع معك (2013) لم أصدق، أغلقت الخط واتصلت به بعد ذلك مجدداً من أجل استيعاب القصة، لأنه منذ الصغر وأنت تُحب هذا الفريق ويتصل بك لكي تلعب معه بعد ذلك، فهو أفضل فريق وفريقي المفضل. كانت تجربة جميلة جداً، أنا لعبت في فترتين مع ريال مدريد، قبل الاحتراف في السلة الأميركية وبعدها، ولكن قبل ذلك لعبت عامين مميزين، نافسنا على 8 ألقاب من أصل 8 (في الدوري والكأس والسوبر المحلي والأوروبي ودوري الأبطال)، في عام تُوجنا بلقبين وفي العام الثاني تُوجنا بأربعة ألقاب. وتقريباً في موسمين تُوجت بـ 7 ألقاب مع ريال مدريد، كانت تجربة جميلة وتجربة ممتازة، وتجربة السلة الأميركية كانت مختلفة جداً وليست نفسها طبعاً".