يعيش صاحب الأصول الجزائرية ريان شرقي وضعية معقدة مع فريقه ليون، خاصة منذ مجيء المدرب الإيطالي فابيو غروسو، موازاة مع النتائج السيئة للنادي منذ بداية الموسم، حيث يحتل المركز الأخير في الدوري الفرنسي لكرة القدم بـ3 نقاط فقط، جاءت عبر 3 تعادلات.
وقرر فابيو غروسو استبعاد ريان شرقي من قائمة الفريق المعنية بخوض مواجهة الأحد ضد أولمبيك مرسيليا، وفي خطوة مفاجئة فسرها الإعلام الفرنسي أنها تأديبية وردعية في حق اللاعب الشاب، بسبب تسريبه معلومات الفريق لصالح النجم السابق في الكرة الفرنسية جيروم روثان، الذي يقوم بفقرة إذاعية في قناة "آر. إم. سي" المحلية.
وأضافت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، الأحد، أن فابيو غروسو ضاق ذرعاً بتصرفات ريان شرقي داخل المجموعة، وهذا يُضاف إلى أرقامه الضعيفة، كونه لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي هدف منذ بداية الموسم الحالي، رغم الفرص التي أتيحت له، في حين أنه يُقدم مستويات كبيرة جداً في تشكيلة المنتخب الفرنسي الأولمبي الذي يقوده تيري هنري.
مستقبله الدولي
ومن المنتظر أن تلعب هذه المشاكل التي يعيشها ريان شرقي مع فريقه ليون، وكذلك الانتقادات التي يتعرض لها من قبل الإعلام الفرنسي، دوراً في تحديد خياره الدولي، وهذا في ظل رغبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في إقناعه بحمل ألوان الخضر خلال الاستحقاقات المقبلة.
وسبق لـ"العربي الجديد" أن نشر معلومات، بناءً على مصادره المقربة من أعضاء في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تشير إلى أن رئيس الهيئة وليد صادي، وبالاتفاق مع المدرب جمال بلماضي، دخل في مفاوضات مع ثلاثة لاعبين شباب وهم ريان شرقي وميشيل أوليز جناح أيمن كريستال بالاس الإنكليزي، ووسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي.
وتفيد المعلومات نفسها بأن ريان شرقي لا يُمانع في اللعب للمنتخب الجزائري مستقبلاً، لكن في المقابل يريد مدرب منتخب فرنسا الأولمبي تيري هنري الاعتماد عليه في أولمبياد باريس الصيف المقبل، ما قد يؤجل عملية انضمامه إلى الخضر إلى ما بعد تلك المنافسة، وهذا قد يحدث موازاة مع مغادرة فريقه ليون والدوري الفرنسي بأكمله، والهروب من المشاكل التي يعيشها هناك، ومنها اتخاذ قراره حيال مستقبله الدولي بكل أريحية.