تتجه أنظار متابعي كرة القدم السودانية صوب ملعب حليم شداد "استاد الخرطوم"، الجمعة، عند الثامنة والربع بتوقيت مكة المكرمة، والذي سيكون مسرحاً لكلاسيكو الكرة السودانية الذي سيجمع بين الهلال والمريخ لحساب الجولة الـ 21 من بطولة الدوري السوداني في مواجهة شرسة تعد بكثير من الندية والإثارة.
ويتصدر الهلال ترتيب الدوري بـ 54 نقطة، بينما يمتلك المريخ في رصيده 46 نقطة في المركز الثاني، وستشهد مواجهة الكلاسيكو تواجد الجماهير للمرة الأولى داخل العاصمة الخرطوم، بعد تفشي جائحة كورونا، فيما كان قد تم السماح بالتواجد الجماهيري كذلك في المباراة التي لعبت في النصف الأول من المسابقة على ملعب مدينة الأبيض غربي السودان.
ولم يتذوق فريق الهلال تحت قيادة مدربه البرتغالي، جواو موتا، طعم الهزيمة في الموسم الحالي، بعدما حقق 17 انتصارا وسقط في فخ التعادل في ثلاث مباريات.
وتطمح جماهير سيد البلد إلى أن يواصل فريقها الكروي صحوته وعدم السقوط في فخ الهزيمة خلال آخر 35 مواجهة خاضها الفريق في الدوري السوداني على مدى موسمين منذ آخر خسارة تلقاها أمام المريخ في مايو/أيار من العام السابق، حيث يعول جواو موتا على أكثر من ورقة رابحة في مقدمتها النيجيري عبد الجليل أغاغون، ووليد الشعلة والغربال وعبد الرؤوف يعقوب، يعمل موتا على تحقيق الانتصار من أجل الابتعاد أكثر بفارق النقاط وتوسيعه عن المريخ إلى 11 نقطة.
في المقابل سيُحاول المريخ تحت قيادة مدربه التونسي، غازي الغرايري، تحقيق الانتصار والذي يلعب ورقته الأخيرة أملاً في اللحاق بغريمه التاريخي الهلال لتقليص فارق النقاط إلى 5 نقاط وتضييق الخناق عليه قبل 9 جولات من نهاية المسابقة.
وتأمل جماهير الزعيم في أن ينجح الغرايري، في قيادة الفريق لتحقيق الفوز في أول اختبار حقيقي للمدرب التونسي رفقة الفريق الأحمر، ما يمهد طريق الفريق من أجل المضي قدماً نحو انتزاع الصدارة من الهلال، ويعتمد الغرايري على كل من الجزولي نوح متصدر هدافي الدوري، والسماني الصاوي وصديق كوة ورمضان عجب.
وسيكون الصراع مشتعلاً بين الهلال الأكثر تسجيلاً في المنافسة برصيد 43 والمريخ صاحب أقوى خط دفاع والذي لم تهتز شباكه سوى في 9 مناسبات، وحقق الهلال العلامة الكاملة خلال آخر 5 مواجهات، بينما أهدر المريخ 6 نقاط بتعثره ثلاث مرات خلال آخر 5 مواجهات خاضها في منافسة الدوري.
والتقى الفريقان هذا الموسم 3 مرات، اثنتان في دوري أبطال أفريقيا فاز المريخ في اللقاء الأول بهدفين مقابل هدف بينما كان الفوز في الثاني من نصيب الهلال بهدف دون رد، أما اللقاء الثالث بينهما فكان في الدوري السوداني وانتهى على وقع التعادل السلبي.
ولن تكون مباراة الكلاسيكو حاسمة للقب، لكن فوز الهلال سيُحدد معالم المنافسة في المراحل المتبقية ما يعني اقترابه كثيراً من المحافظة على لقب المسابقة، وبالتالي يفقد المريخ آماله المنطقية في اللحاق به.
ويعتبر ملعب الخرطوم فأل خير بالنسبة للمريخ ودائماً ما يعلو فيه كعب الزعيم الذي تعود على أن يخرج منه منتصراً، بينما يحمل نفس الملعب ذكريات سيئة للهلال الذي يعاني في مبارياته أمام المريخ على هذا الملعب.
وتبدو كل السيناريوهات مفتوحة على مصراعيها لمشاهدة 90 دقيقة بالغة المتعة في مواجهة تستحوذ على اهتمام بالغ كما تتسم بإثارة طاغية وفي حضور جماهيري يصل إلى 30 ألف متفرج للكلاسيكو السوداني.