تختلف عادات الشعوب وتقاليدها من بلد إلى آخر، ويعتبر كأس العالم لكرة القدم فرصة للتعرف إلى خصائص بلدان المنتخبات المشاركة فيها، سواء في اللباس أو الأكل أو نمط العيش وأسلوبه.
ومن أشكال اللباس التي زينت أغلب النسخ في المونديال منذ انطلاقه بالأوروغواي في عام 1930، القبعة التي ترتديها الجماهير المكسيكية والتي تُعرف بالصمبريرة، التي كانت السمة المميزة لهذه الجماهير، حيث خطفت القبعة الأنظار بفضل شكلها المميز.
والصمبريرة هي قبعة واسعة الأطراف، تكون عادة ذات أطراف خارجية واسعة بما يكفي لتلقي بظلالها على الرأس والعنق والكتفين لمن يرتديها، حتى تقيه من أشعة الشمس الحارة، كما تكون حافتها مصممة بطريقة عكسية، بينما تتوسطها سلسلة تُشد إلى الذقن، حتى تثبت القبعة في مكانها.
وفي المكسيك عادة ما تكون قبعات الفلاحين مصنوعة من القش، في حين يرتدي الأثرياء القبعات المصنوعة من الشعر، والتي يتم تصميمها بأنماط وزينات مختلفة.
ولا تظهر هذه القبعات كثيراً في المناطق الحضرية الحديثة إلا كجزء من الأزياء الشعبية التي يتم لبسها في الاحتفالات، بعد أن أصبحت الصمبريرة المكسيكية رمزاً وطنياً للهوية، وغالباً ما تستخدم في الاحتفالات المكسيكية التقليدية، وخصوصاً من المهاجرين إلى بلدان أخرى خارج المكسيك.