عائلة مارادونا تخطط لنقل رفاته إلى نصبٍ تذكاري

طلب أبناء الأسطورة الراحل، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا (توفي يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020)، الإذن من السلطات المحلية لنقل جثمان والدهم من مقبرة "غاردين دي بيلا فيستا" الخاصة في بلدة سان ميغيل، إلى نصب تذكاري جرى بناؤه خصيصاً وتكريماً له في حي بويرتو مادريو في العاصمة بوينس آيرس، وذلك كي يتمكّن عشاق نجم بوكا جونيورز، ونابولي، وبرشلونة سابقاً من زيارته، وهو الذي يُعد واحداً من أفضل اللاعبين في التاريخ.

وقالت الابنة الكبرى لمارادونا، دالما، في تصريحات لقناة بوندي المحلية على الهواء مباشرة يوم الجمعة: "من المهم أن يحظى والدي بالمكان الذي يستحقه، مكانٌ جميل، يمكن لجميع الأشخاص الذين يحبونه أن يذهبوا إليه، كان هناك شيء أراده دائماً، وهو أن يكون قريباً من الناس، نأمل أن يحظى بالمكان الذي يستحقه، وأن يتمكن الناس من الذهاب إليه ليتركوا له وردة أو يزوروه بأي شيء".

ويرغب أولاد مارادونا في نقله إلى نصب ديل دييز التذكاري، الذي يقع في الجزء الخلفي من كازا روسادا، مقرّ الحكومة، وذلك بعد اتفاق بين الحكومة المركزية، وحكومة العاصمة ومؤسسة بويرتو ماديرو، مع العلم أن الجهة الأخيرة كانت قد تنازلت عن المكان لصالح مؤسسة مارادونا في وقت سابق.

وكان خبراء وفقاً لابنة مارادونا، دالما، قد أجروا فحوصات على رفات النجم الأرجنتيني السابق، للتأكد من إمكانية النقل، وهذا ما دفع العائلة إلى تقديم الطلب إلى محكمة الجنايات، مع الإشارة إلى أن المحاكمة حول أسباب وفاة مارادونا عن عمرٍ يناهز الـ60، بتهمة القتل البسيط مع سبق الإصرار والترصد، ستنطلق في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل، بعدما أثبت تشريح الجثة أنّه توفي جراء استقساء حاد في الرئة نتيجة قصور مزمن في القلب، وأن الأخير كان يعاني من اعتلال عضلة القلب التوسعي.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

وفاة مارادونا: 8 متورطين وعقوبات تصل إلى 25 عاماً في السجن

وكان مارادونا قد بدأ ممارسة كرة القدم في نادي أرخنتينيوس جونيورز عام 1976، وهناك استمرّ حتى 1981، حين انتقل إلى كبير بلاد الفضة، بوكا جونيورز، حيث خطف الأضواء سريعاً، مما ساهم في انتقاله إلى القارة العجوز، تحديداً نادي برشلونة الإسباني عام 1982، وبقي هناك عامين حتى 1984، ليرحل إلى الدوري الإيطالي ويصبح معشوق الجنوب في مدينة نابولي، بعدما قادهم لتحقيق العديد من الألقاب، بينها تتويجان في الدوري الإيطالي، ليعود إلى الليغا الإسبانية من بوابة إشبيلية في 1992، قبل أن يقرر في الموسم التالي العودة إلى بلاد التانغو من بوابة نيويزل أولد بويز لمدة موسمٍ واحد فقط (1993-1994)، في حين كانت آخر محطّاته مع ناديه المحبب بوكا جونيورز، الذي اعتزل في صفوفه في عام 1997.