تحدث الرحالة السعودي، عبد الله السلمي، الذي وصل إلى كورنيش الدوحة الأسبوع الماضي، قادماً من مدينة جدة السعودية، سيراً على الأقدام، لتشجيع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022، عن أمله أن تشكل رحلته، التي استمرت لـ 55 يوماً، حافزاً لمد جسور التعاون وبناء العلاقات بين الناس وتبديد الأفكار والتصورات الخاطئة عن العالم العربي.
واختار الرحالة ومشجع كرة القدم أسلوباً خاصاً للتعبير عن دعمه وتشجيعه لمنتخب بلاده وسعادته باستضافة المهرجان الكروي على أرض قطر، إذ قرر عبور صحراء من مسقط رأسه في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وصولاً إلى الدوحة على الخليج العربي، سيراً على الأقدام لمسافة تزيد على 1600 كلم.
وفي هذا الإطار تحدث السلمي لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقال: "غمرتني مشاعر السعادة عند وصولي إلى قطر، قاطعاً مسافات طويلة لتحقيق هدفي بالسفر مشياً إلى أرض المونديال، وقابلني الناس بالود والترحاب وباقات الورد، وقدموا إليّ الطعام".
وانطلق السلمي في رحلته سيراً على الأقدام من مدينة جدة في 9 سبتمبر الماضي، واضعاً نصب عينيه الوصول إلى قطر التي تستضيف المونديال لأول مرة في العالم العربي، وأضاف قائلاً: "عندما سمعت أمير قطر تميم يقول إن جمهور كأس العالم على موعد مع تجربة استثنائية في مونديال قطر، قلت: سأذهب إلى هناك ولو مشياً، ووضعت خطة لرحلتي نحو كأس العالم، بأن أنطلق من كورنيش جدة على ساحل البحر الأحمر، وصولاً إلى الدوحة على الخليج العربي، لأصبح أول من يقطع هذه المسافة بين المدينتين عبر الجزيرة العربية سيراً على قدميه".
وتابع السلمي حديثه قائلاً: "لطالما تابعت مباريات المونديال، وتمنيت أن أحظى بفرصة حضور منافسات الكرنفال العالمي، الذي يعد مطمحاً لجميع مشجعي كرة القدم، وشكلت إقامة البطولة في قطر حافزاً لي لشد الرحال مشياً عبر شبه الجزيرة العربية من جدة إلى الدوحة، لدعم الأخضر السعودي ومشاركة جماهير الساحرة المستديرة الاحتفال بالحدث العالمي، فضلاً عن التعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بروابط الأخوة والوحدة التي تجمع بين السعودية وقطر".
وأعرب مشجع منتخب الصقور الخضر عن أمله أن تصل أخبار رحلته التي قطع فيها مسافات طويلة، إلى مسامع لاعبي منتخب بلاده، وأن تشكل هذه المغامرة حافزاً لهم لبذل أقصى جهودهم، وتقديم أفضل أداء في منافسات البطولة المرتقبة، وقال: "أريد من خلال هذه الرحلة أن أثبت للجميع أن لا شيء مستحيل مع التصميم والمثابرة، حيث يمكننا تحقيق ما نسعى إليه عبر التحلي بقوة الإرادة والعمل الجاد".