عاش نادي مرسيليا الفرنسي، الجمعة، على وقع قرارات عديدة على المستوى الإداري والرياضي، جعلت نادي الجنوب الفرنسي يدخل مرحلة جديدة في تاريخه بعد المصاعب الكبيرة التي واجهته في الأسابيع الأخيرة على المستوى الرياضي إثر تراجع نتائجه في الدوري الفرنسي، وكذلك على مستوى التنظيمي والعلاقة مع الجماهير.
وثبت من جديد أن الجماهير لها ثقلها في اتخاذ القرارات المصيرية في الفريق، بما أنّها عبّرت عن غضبها من طريقة تسيير النادي، ما تسبب في تأجيل إحدى مباريات الفريق في وقت سابق، والاعتداء على اللاعبين وعلى رئيس النادي السابق.
ونشر الحساب الرسمي للنادي الفرنسي على تويتر اليوم الجمعة بياناً صادراً عن مالك النادي الأميركي فرانك ماكورت، وتضمّن إعلان إقالة الرئيس جاك هنري إيرود من مهامه إلى جانب تعيين الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرباً جديداً للفريق.
وجاء قرار إعفاء الرئيس من خطته مفاجئاً بالنظر إلى أن ماكورت تشبّث به طوال الفترة الماضية، رغم المشاكل الكبيرة التي رافقت إشرافه على النادي، غير أن الضغط الجماهيري الكبير الذي عاشه الفريق، والعلاقة المتوترة بين إيرود وأكبر مجموعات "الالترا" في مرسيليا دفعت إلى اتخاذ هذا القرار المهم، لتفادي المزيد من التصعيد.
واختار ماكورت تعيين المدير الرياضي الحالي، الإسباني بابلو لونغوريا، في خطة رئيس نادٍ، وقد هندس لونغوريا الصفقات الأخيرة، وظهوره الإعلامي المكثف كان يخفي تحولاً في ترتيب المسؤوليات في الفريق، فبعد فترة ترك خلالها المجال للرئيس المقال بالتحدث عن سياسة النادي برز لانغوريا في الأيّام الماضية وهو من اختار المدرب الجديد.
في الوقت عينه فإن تعيين خورخي سامباولي مدرباً للفريق كان متوقعا منذ فترة، إذ أكدت أن مرسيليا اتفق مع هذا المدرب منذ فترة، وانتظر نهاية الدوري البرازيلي لإعلان التعاقد رسميّا، وذلك خلفا للبرتغالي فيلاش بواش الذي استقال من مهامه في بداية السنة.
ويأمل النادي الفرنسي بعد هذه التغييرات في تحسين نتائج الفريق الرياضية، إلى جانب تحسين التوازنات المالية، خاصة بعد أن رفض ماكورت كل العروض لمرسيليا.
Frank McCourt annonce de profonds changements, ouvrant un nouveau chapitre pour l'Olympique de Marseille.
— Olympique de Marseille (@OM_Officiel) February 26, 2021