يدخل الفرنسي زين الدين زيدان تحديا من نوع خاص مع خوضه أول مباراة كلاسيكو كمدير فني للفريق الأول لريال مدريد الإسباني، وهو اللقاء الذي تحول إلى عقده بالنسبة لمدربي النادي الملكي، منذ أكثر من تسع سنوات، حيث لم يفز أي مدرب بأول لقاء يخوضه ضد البرسا منذ عام 2007.
وكان الألماني بريند شوستر هو آخر مدير فني للملكي يفوز على برشلونة في أول لقاء بينهما بعد توليه قيادة الفريق، وذلك قبل أن تتم إقالته بعد ستة أشهر، بسبب تصريحات بشأن استحالة الفوز على النادي الكتالوني في الكامب نو، قبل أيام من المباراة.
وقد تكون هذه النقطة حافزا من أجل تحقيق الفرنسي زين الدين زيدان فوزا هاما له وللفريق على الصعيد المعنوي، وخاصة أن الصراع على الدوري أصبح شبه محسوم لبرشلونة.
بدأ خواندي راموس الرقم السلبي لـ"الميرينغي" في منافسات الكلاسيكو، بعدما خسر في أول لقاء له أمام البرسا بهدفين، وكانت أول مباراة في الموسم له على مقاعد القيادة الفنية للريال، بعدما جاء بديلا لشوستر.
وبعده فشل التشيلي مانويل بيليغريني في تحقيق الفوز في أول كلاسيكو، وكان على كامب نو، وانتهت بفوز الفريق الكتالوني بهدف أحرزه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم باريس سان جيرمان الحالي، وكان الفريق يمر بفترة سيئة بعد الخروج من كأس الملك أمام فريق ألكوركون المتواضع.
وبرحيل بيليغريني تعاقد الفريق الملكي مع ريال مدريد مع جوزيه مورينيو لقيادة الفريق، وتلقى فريق العاصمة الإسبانية هزيمة ساحقة في أول كلاسيكو لـ"الاستثنائي" بخماسية نظيفة على ملعب كامب نو.
ولم يكن حظ الإيطالي كارلو أنشيلوتي أفضل من سابقيه، فبالرغم من تحقيق بطولتي الكأس ودوري الأبطال مع برشلونة في أول موسم له، إلا أن مباراة الكلاسيكو الأولى التي قادها انتهت بخسارة الفريق بهدفين مقابل واحد بالكامب نو، وفشل أيضا في تحقيق الفوز على ملعبه، بعدما انتهت مباراة العودة بنتيجة 3-4.
واكتملت القائمة بالإسباني رافائيل بنيتيز، والذي تلقى معه الفريق هزيمة ساحقة برباعية نظيفة على ملعبه، وهي الهزيمة التي كان لها دورا كبيرا في إقالته قبل إكماله أول مواسمه مع الريال، ليقرر رئيس النادي فلورنتينو بيريز إقالته والتعاقد مع زين الدين زيدان، الذي يخوض اختبارا صعبا للغاية خارج الديار بحثا عن فك العقدة.