عاش صاحب الأصول الجزائرية، ريان شرقي، أمسية متباينة في اللقاء الذي فاز به فريقه أولمبيك ليون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، الأحد، أمام فريق رين، ضمن منافسات الأسبوع الـ(30) من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وتعرض ريان شرقي لصافرات استهجان قوية من قبل جماهير ليون بسبب قراراته الخاطئة والسيئة أمام مرمى ولاعبي المنافس، خاصة عندما كان فريق ليون متأخراً في النتيجة، لكن سرعان ما عاد لعمل الفارق، عندما صنع بمجهود فردي مميز الهدف الثالث وضمان النتيجة لصالح "لوال".
وعلّق مدرب ليون، لوران بلان، على ما تعرض له شرقي في المباراة، حيث قال وفقاً لما نقله موقع "أر. إم. سي سبورت" الفرنسي: "إنه لاعب شاب، وبصراحة أجد صعوبة في فهم الناس، عندما وصلت في أكتوبر، قال الجميع إن ريان موهبة كبيرة وعليّ أن أتعامل معه بشكل جيد، لكن بعد ظهور سيئ يتعرض لهذه الصافرات أمام جماهير فريقه وملعبه؟ هذا شيء مؤسف".
هل سيؤثر ذلك على خياره الدولي؟
سبق أن حصل "العربي الجديد" على معلومات مؤكدة تفيد بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعمل على ملف اللاعب ريان شرقي وإقناعه باللعب لـ"الخضر"، حتى أن الاتصالات إيجابية معه وهو لا يُمانع في الانضمام إلى كتيبة المدرب جمال بلماضي في الوقت القريب، مثلما كان الحال مع اللاعبين الجدد الذين التحقوا مؤخراً بالمنتخب.
وربما يصنع الوضع الصعب الذي عاشه ريان شرقي أمام جماهير ليون الفارق في تحديد خياره الدولي والتوجه لتمثيل منتخب الجزائر، خاصة مع الصعوبات التي واجهت اللاعبين المسلمين في فرنسا بسبب شهر رمضان، وكذلك الحملات العنصرية التي تعرض لها لاعبون من أصاحب الأصول العربية، على غرار حسام عوار الذي عاش أياماً صعبة مع الإعلام الفرنسي وجماهير فريقه ليون، مما ساهم في قراره باللعب للمنتخب الجزائري.
يذكر أن ريان شرقي صاحب الـ(19 عاماً) يمثل حالياً الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، وتنحدر أصول والده من إيطاليا وهو قادر كذلك على تمثيل منتخب الـ"آزوري"، أما والدته فهي جزائرية ويحمل لقبها العائلي.