تبقى قضية مزدوجي الجنسية إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ الكرة الجزائرية، وذلك لتردد بعض اللاعبين الذين ولدوا وترعرعوا في أوروبا في تلبية دعوة منتخب "المحاربين"، مثل ما كان الحال مع حسام عوار، نجم فريق ليون، الذي فضل منتخب "الديوك"، ويحدث حالياً مع مهاجم نيس الفرنسي أمين غويري، الذي لم يفصل لحد اللحظة في قراره النهائي.
وتحدث عن هذه القضية أسطورة كرة القدم الجزائرية والمدير الرياضي الحالي لفريق اتحاد العاصمة عنتر يحيى، الذي يُعد أحد المغتربين الذين اختاروا منتخب الجزائر في سن مبكرة، رغم أنه كان قد مثل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، شأنه شأن لاعبين في المنتخب الحالي مثل سفيان فيغولي وإسماعيل بن ناصر.
وتحدث عنتر يحيى للتلفزيون العمومي الجزائري قائلاً: "هناك من يظن أنني ترددت في اختيار اللعب للجزائر وانتظرت حتى سن 21 سنة لكي أفصل في قراري، هذا خطأ، لقد كنت بدأت إجراءات عملية تغيير الجنسية الرياضية عندما كنت ألعب في إنتر ميلان وعُمري لا يتجاوز 19 سنة، وحتى قبل قدوم محمد روراوة لرئاسة اتحاد الكرة".
وتابع النجم السابق لفريق بوخوم الألماني قائلاً: "أنا من بين اللاعبين الذين راسلوا الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل اللعب لمنتخب الجزائر مبكراً، وهذا توضيح لمن يرى أنني من مزدوجي الجنسية الذين اختاروا الجزائر بعد أن فقدوا الأمل من اللعب لمنتخب فرنسا".
أما عن سبب اعتزاله اللعب لمنتخب الجزائر عام 2012 بعد مباراة واحدة فقط لعبها مع المدرب الأسبق البوسني وحيد حاليلوزيتش، كشف عنتر يحيى "عملت مع وحيد حاليلوزيتش فترة قصيرة وهذا سمح لي بالتعرف على طريقة عمله، وحينها أدركت أن مسيرتي وصلت إلى نهايتها، خاصة من الجانب البدني".
وختم اللاعب قائلاً "هناك أمور داخلية لا يمكن للجمهور أن يعرفها، لكن لكي تكون لك فرصة اللعب لمنتخب الجزائر، يجب أن تكون في قمة مستواك، وهذا ما دفعني للاعتزال وترك مكاني للاعبين الشباب الذين كانوا قادمين بقوة في تلك الفترة".