يعيش النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي أياماً زاهية في تركيا، في ظل تقديمه مستوى مميزاً مع فريقه أضنة دمير سبور، ما أثار إعجاب الجماهير به هناك، وهو ما يفتح الباب أمام فرضية وسؤال عريض: هل من الممكن أن يعود "سوبر ماريو" إلى منتخب إيطاليا الذي يقوده روبرتو مانشيني؟
لطالما كان مانشيني واحداً من الداعمين لماريو، ردد دائماً أن الباب مفتوح أمام اللاعبين المتألقين الذين يعملون بجد، ومشكلة بالوتيلي تبقى في مزاجية الأداء وحتى التصرفات الصبيانية التي يقدم عليها بين الحين والآخر.
رغم ذلك لم يشكك أحد يوماً بموهبة بالوتيلي الذي بلغ عامه الـ31، وكان يمكن له الوصول إلى أعلى درجات المجد في إيطاليا والعالم فقط لو أنه وضع تركيزه كاملاً في كرة القدم، وانتهج طريقاً احترافياً كالبرتغالي كريستيانو رونالدو مثلاً.
على كلّ حال، ربما لم يفت القطار بعد على بالوتيلي، ذلك الشاب الذي تألق في يورو 2012، ما زلت أذكر احتفاله جيداً أمام ألمانيا، وكيف هزّ شباك العملاق مانويل نوير، ثم تلك الدموع التي انهمرت على خديّه عقب السقوط في النهائي أمام إسبانيا.
بالوتيلي الذي كنت دائماً في صفّه حتى يوم عاد لميلان، برغم أن العديد من الجماهير لا تحبذ تصرفاته، وأنا منهم، تشعر لوهلة حين تشاهد ما ينشره على إنستغرام بأنه لا يزال طفلاً، لكن لا علاقة لأحد بحياته الخاصة طالما أنه لا يقوم بأخطاء غير مقبولة في عالم كرة القدم، ويقدم مستوى مميزاً على أرض الملعب.
نعم لماذا يعود ماريو بالوتيلي لمنتخب إيطاليا إذا ما استمرّ في تسجيل الأهداف بالدوري التركي؟ لقد أحرز حتى اللحظة 4 أهداف وصنع اثنين في 8 مباريات، وهو يملك الرغبة في تحقيق هذا الحلم مجدداً.
المشكلة الأساسية في الأزوري بطل يورو 2020، الساعي لبلوغ مونديال قطر 2022 بعد كارثة الغياب عن نسخة 2018 في روسيا، تبقى في مركز رأس الحربة.
اسأل من تريد ستجد أن السواد الأعظم يؤمن بأن مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي ليس الأنسب لقيادة هجوم الأزوري في قادم المواعيد، مع العلم أنه لم يبرز حتى اللحظة أي مهاجم على الساحة في ظل تذبذب مستوى أندريا بيلوتي، لكن هل نشهد مفاجأة تاريخية بعودة ماريو بالوتيلي؟ كلّ شيءٍ وارد.