انضمّ المدرب الفرنسي رودي غارسيا (58 عاماً)، إلى قائمة المدربين الذين تمتعوا بفرصة الإشراف على البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ لم يكن مدرب النصر السعودي يتوقع أن يتعاقد فريقه مع صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وبات غارسيا من المدربين المحظوظين بتدريب أفضل اللاعبين في العالم، حيث كان وراء بروز النجم البلجيكي إيدين هازارد في فريق ليل الفرنسي حين قاد الفريق للحصول على الدوري الفرنسي، وبلغ مردود هازارد مستوى عالياً، فتح أمامه باب اللعب في تشلسي الإنكليزي.
وتمتع غارسيا بفرصة تدريب نادي روما الإيطالي عندما كان الأسطورة فرانشيسكو توتي نجماً للفريق، قبل أن يلتحق محمد صلاح أيضاً بنادي "الذئاب"، ليقود الفرنسي هذا الثنائي، ولعب دوراً كبيراً في تطوير مهارات النجم المصري صلاح التهديفية أيضاً.
واعترف النجم المصري في حوارات سابقة بأن المجهود الذي بذله رودي غارسيا ساعده كثيراً، وقد أثنى في عديد المناسبات على مهارات المدرب وقدرته على رفع مستوى اللاعبين بشكل مستمر.
ويُعرف غارسيا بشخصيته القوية التي تساعده على فرض كلّ تصوراته على النجوم. ورغم أن الوضع سيكون مختلفاً مع رونالدو بالنظر إلى وزن اللاعب تاريخياً، فإنه سيكون في مهمة صعبة بلا شك من أجل التواصل معه وتفادي التصادم، إذ ستكون كلفة أي اختلاف معه تبعات كارثية على مستقبله مع نادي النصر.
ولم يتردد غارسيا في الدخول في صراعات قوية مع النجوم في كلّ المحطات التي مرّ بها، خاصة مع فريق مرسيليا عندما تعامل بقوة مع نجم الفريق ديمتري باييه وأبعده عن التشكيلة الأساسية، وهو ما تجدد مع فريق ليون أيضاً بخلافه الكبير مع عدّة نجوم برازيليين في الفريق.
وأثار غارسيا جدلاً بعد تصريحاته الأخيرة قبل صفقة رونالدو، حيث أشار إلى أنه رغب في أن يحمل معه ميسي من الدوحة إلى السعودية بعد نهاية كأس العالم، حيث عمل مُحللاً لقنوات "تي.أف.1" الفرنسية، ولكنه بعد أيام قليلة وجد نفسه يدرب أسطورة أخرى لكرة القدم العالمية هو رونالدو.