- المستأجرون يشكون من الإهمال الشديد للمنازل، التي تحولت إلى مأوى للحشرات والجرذان، مع بقاء الإيجارات مرتفعة دون توفير الخدمات المناسبة، مما يستدعي تدخل السلطات.
- تاريخ كرة القدم يشهد على فشل العديد من اللاعبين في استثماراتهم، ويبدو أن غاكبو قد ينضم إلى هذه القائمة رغم الأرباح الطائلة التي يجنيها من ليفربول، مما يهدد استقراره المالي.
يواجه نجم نادي ليفربول الإنكليزي، الهولندي كودي غاكبو (24 عاماً)، شبح خسارة جزء كبير من ثروته المالية، بسبب لامبالاته في إنجاح استثماره المتعلق بالشقق السكنية، التي يؤجرها في هولندا، حيث اتُّهم بالخداع المالي وترك المنازل في حالة مزرية.
وأعدّت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الأحد، تقريراً عن قضية، غاكبو ومؤسسته التي أمست مهددة بالإفلاس، ونقلت صوت المستأجرين، الذين وجهوا نداءً إلى السلطات الهولندية، من أجل إيجاد حلّ لقضيتهم، بينما هدد آخرون بترك البيوت، التي استأجروها على ضوء حالة الإهمال التي يعيشونها، لدرجة أن بعضهم اعتبر أن الظروف المعيشية غير مهيأة للحيوانات حتى.
وأضاف أحد المستأجرين أنّ غاكبو نجم ليفربول، "مُخادع" بعدما خاطبتهم مؤسسته عبر ممثليها لكي تقنعهم بأن الإقامة ستكون في منازل مثالية، لكن الوضع تغيّر بعد مرور الوقت، لدرجة أنّ البيوت تحوّلت إلى ملاذ للحشرات والجرذان، بسبب غياب الرعاية بها والنظافة، وفي المقابل بقيت قيمة الإيجارات مرتفعة مقارنة مع الخدمات التي توفرها مؤسسة لاعب منتخب هولندا، ما يستدعي تدخلاً من السلطات المحلية، وربما ستتحول لاحقاً إلى قضية أمام العدالة، وفق الصحيفة.
وتتراوح قيمة الإيجار في الشقق، الي يمتلكها غاكبو نجم ليفربول، بين 875 و560 يورو، وهو سعر يبقى مرتفعاً مقارنة بالمناطق الأخرى في هولندا، لا سيما أن أغلب المنازل لا تضمن ظروف الراحة المثالية، ومن بينها ما يصعب دخوله بسبب ضيق مداخل البوابات، وفي المقابل لا يقل سعر الإيجار في مثل هذا النوع من المنازل عن 850 يورو شهرياً.
ويطارد الفشل العديد من لاعبي كرة القدم الذين يستثمرون أموالهم في مشاريع يعتقدون أنّها مربحة، قبل أن تأتي صدمة الفشل، عبر عدة أمثلة ومنها النجم التشيلي السابق، إيفان زامورانو، والإنكليزي ويس براون ومواطنه بول غاسكوين، وحتى الإيطالي كريستيان فييري، وهم لاعبون خسروا الكثير من الأموال بسبب خيارات استثمارية سيئة.
ويجني غاكبو نجم منتخب هولندا في صفوف نادي ليفربول الإنكليزي أموالاً طائلة منذ انتقاله إلى "الريدز"، حيث تبلغ قيمة راتبه أكثر من 130 ألف يورو أسبوعياً، وهي أرباح مالية قرّر استثمارها في بلده، لكن مخططاته مرشحة للفشل، إلى درجة تُهدد ثروته المالية، بسبب سوء إدارة المشروع.