استمع إلى الملخص
- تفاعل الرأي العام الجزائري بشكل كبير مع الهزيمة، حيث انتقد رئيس نادي شباب باتنة إدارة النادي والمصاريف الكبيرة، مشيراً إلى الفساد وسوء الإدارة كأسباب رئيسية للنتائج المخيبة.
- تعود أسباب الهزيمة إلى غياب المهاجم إسلام سليماني، تراجع مستوى اللاعبين، والأخطاء التكتيكية للمدرب، مما سمح للأهلي باستغلال الأخطاء الدفاعية.
تعرّض نادي شباب بلوزداد الجزائري لسقوط مدوٍ في العاصمة المصرية القاهرة، بعد الهزيمة أمام الأهلي (6-1)، مساء الأحد، في لقاء الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ليرهن بذلك "السياربي" حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي عبر المجوعة الثالثة، التي تضم كذلك فريقي أورلاندو بيراتس الجنوب الأفريقي واستاد أبيدجان العاجي.
وأثارت هذه الخسارة الكبيرة، التي تعرض لها نادي شباب بلوزداد، جدلاً كبيراً لدى الرأي العام الكروي في الجزائر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عند جماهير الفريق، التي عبّرت عن غضبها من هذه الهزيمة، وهي التي كانت تُمنى النفس بالتألق القاري هذا الموسم، عطفاً على الوسائل اللوجستية وكذلك الأموال، إضافة إلى التعداد البشري، الذي سخرته الشركة المالكة للفريق، من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة بداية الموسم الحالي.
رئيس شباب باتنة " فريد نزار " يكتب عبر حسابه في الفايسبوك بعد الخسارة التاريخية لشباب بلوزداد ضد الأهلي المصري :
— رياضة.كوم (@Reeyadhacom) December 22, 2024
"ألف مليار مصاريف مدار منذ امتلاك النادي باه تدي تبهديلة كحلة ستة كامل" ! pic.twitter.com/50dOJagtXO
وتفاعلت جماهير الكرة الجزائرية، وكذلك عشاق نادي شباب بلوزداد، بطرق مختلفة بعد هذه الهزيمة، على غرار رئيس نادي شباب باتنة الجزائري، فريد نزار، الذي علّق عبر حسابه بموقع فيسوك، قائلاً: "ألف مليار مصاريف شركة مدار منذ امتلاك النادي، لكي تكون المحصلة هذه البهدلة بستة أهداف كاملة"، كما علّق أحد المشجعين عبر منصة إكس: "أموال الشركات العمومية الجزائرية.. فساد كبير يجب أن يتوقف"، في حين ذهب أحد المشجعين إلى أبعد من ذلك، بقوله: "مهزلة شباب بلوزداد في القاهرة يتحمل مسؤوليتها أيضاً من فتحوا الباب أمام نادي مجهري لتمثيل الجزائر قارياً".
أما أسباب هذا الظهور الكارثي لنادي شباب بلوزداد في استاد القاهرة الدولي فهي كثيرة، لكن يبقى أبرزها على الإطلاق قضية المهاجم المخضرم، إسلام سليماني، الذي لم ينتقل مع الفريق الجزائري للعب هذه المباراة، وإن كان المدرب عبد القادر عمراني قد بررّ ذلك بمشكلات قائمة بين النجم السابق لنادي ليستر سيتي الإنكليزي وإدارة بلوزداد، إلا أن "العربي الجديد" سبق أن كشف أن الأجواء متوترة جداً بين سليماني وبعض اللاعبين، ما أحدث انقساماً داخل المجموعة، وجعلها غير مستعدة من الناحية الذهنية والنفسية لتقديم لقاءات كبيرة، مثلما كان الحال أمام الأهلي.
مهزلة "النعامة" في القاهرة يتحمل مسؤوليتها أيضا من فتحوا الباب أمام نادي مجهري لتمثيل الجزائر قاريا.
— Belkacem (@belkacem_bnl) December 22, 2024
كما يدفع شباب بلوزداد ثمن تراجع المستوى الفني والبدني للكثير من نجومه هذا الموسم، رغم الخبرة التي يمتلكونها للقاءات المهمة، على غرار المدافع شعيب كداد، وكذلك الظهير الأيمن، حسين بن عيادة، إضافة إلى الحارس مصطفى زغبة وعبد الرؤوف بن غيث وغيرهم، الذين فشلوا في إحداث الفارق حتى في مباريات الدوري المحلي، فهذا الفريق، الذي حقق اللقب أربع مرات في آخر خمسة مواسم، يحتل المركز العاشر بعد مرور 14 جولة، وهذا يُضاف إلى خسارة داخل الديار أمام أورلاندو بيراتس الجنوب الأفريقي، ضمن المنافسة القارية، وهي نتائج تبقى غير مرضية لجماهير الفريق، الذي يُعتبر من أغنى الأندية في الجزائر، خلال السنوات الماضية.
ومن أسباب هذه الهزيمة التاريخية لنادي شباب بلوزداد أمام الأهلي المصري، الأخطاء التكتيكية، التي وقع فيها عبد القادر عمراني في هذا اللقاء، خاصة في الشوط الثاني، حيث لم يستطع برفقة لاعبيه المحافظة على هدف التقدم، الذي سجله المهاجم أيمن محيوص، في حين تمكن مدرب الأهلي المصري، السويسري مارسيل كولر، من استغلال ذلك التراجع والأخطاء الدفاعية لتسجيل الأهداف الستة، التي أكدت أن هذا الفريق ليس جاهزاً لتمثيل الجزائر على أكمل الوجه في المنافسات القارية، بدليل هذا السيناريو والنتائج، التي تتكرر كل موسم تقريباً.
مهزلة "النعامة" في القاهرة يتحمل مسؤوليتها أيضا من فتحوا الباب أمام نادي مجهري لتمثيل الجزائر قاريا.
— Belkacem (@belkacem_bnl) December 22, 2024