استمع إلى الملخص
- المشكلة الأساسية هي ضعف الأداء الدفاعي، حيث استقبل الفريق 26 هدفاً، وهو الأسوأ بين الأندية في المراكز الـ11 الأولى، مع تحقيق "كلين شيت" واحد في آخر 13 مباراة.
- رغم التعاقدات المكلفة لتعزيز الدفاع، مثل يوسكو غفارديول وروبن دياز، لا يزال الأداء الدفاعي مهزوزاً، مما يضع غوارديولا تحت ضغط لإيجاد حلول تضمن التوازن الدفاعي.
فشل مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً)، في إيجاد الحلول، التي تقود فريقه إلى حصد الانتصارات مجدداً في الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ سقط الفريق متعادلاً على ميدانه أمام إيفرتون (1ـ1)، أمس الخميس، ضمن منافسات الأسبوع الـ 18 من البريمييرليغ. وكان الفريق قد خسر آخر مواجهتين توالياً في الدوري المحلي، كما أنه لم يعرف الانتصارات في آخر خمس مباريات بكل المسابقات، فقد هُزم أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا أيضاً، ليواصل تراجعه محلياً وأوروبياً.
السر وراء نجاح بيكفورد في حرمان هالاند من التسجيل
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 26, 2024
هل هي صدفة؟#الدوري_الإنجليزي_الممتاز | #مانشسترسيتي_ايفرتون pic.twitter.com/1WIouc9eXI
وكان فريق المدرب الإسباني قادراً على الانتصار، غير أن هدافه النرويجي إرلينغ هالاند أهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني، بعدما سبقه زميله البرتغالي، برناردو سيلفا، إلى افتتاح النتيجة، وردّ عليه سريعاً السنغالي إيليمان ندياي، محرزاً هدف التعادل لإيفرتون، الذي أحبط جماهير ملعب الاتحاد في مانشستر، بصدمة جديدة بالنسبة إلى الفريق، الذي يعاني كثيراً في المباريات الأخيرة، بعدما شهدت النتائج تراجعاً رهيباً ولم يكن متوقعاً بالمرّة.
ورغم تراجع معدّل الأهداف لبطل الدوري الإنكليزي، في آخر أربعة مواسم توالياً، نظراً لأن الفريق لا يسجل بشكل كبير، قياساً بالمواسم الماضية، فإن المشكلة الأساسية، التي تظهر منذ بداية الموسم، هي ضعف الأداء الدفاعي، إذ إن مانشستر سيتي قَبل 26 هدفاً، وهو يملك أضعف خطوط الدفاع بالنسبة للأندية، التي توجد في أول 11 مركزاً في ترتيب الدوري الإنكليزي.
إليمان نداي يدرك التعادل لإيفرتون #الدوري_الإنجليزي_الممتاز | #مانشسترسيتي_ايفرتون pic.twitter.com/MQxI2oe1UM
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 26, 2024
كما أن الفريق حقق "كلين شيت" وحيداً، في آخر 13 مباراة بكل المسابقات، عندما انتصر على نوتنغهام فورست بنتيجة (3ـ0)، ذلك أن بعض الأندية نجحت في تسجيل أكثر من هدف بمرمى بطل الدوري الإنكليزي، مثل توتنهام في الدوري المحلي (4-0) وسبورتينغ لشبونة البرتغالي في دوري أبطال أوروبا (4-1). وخاض الفريق 25 مباراة رسمية في كل المسابقات، نجح خلالها في تفادي قبول الأهداف، خلال خمس مباريات فقط.
وأصبح الأداء الدفاعي كابوساً بالنسبة إلى الفريق، الذي لم يستطع الصمود في مختلف المباريات، وأهدر انتصارات كانت تبدو في متناوله، مثل اللقاء أمام فاينورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا، فقد كان سيتي متقدماً بنتيجة (3-0)، قبل أن يرتكب مدافعوه أخطاء فردية لتنتهي المباراة بالتعادل (3ـ3)، كما كان الفريق متقدماً في النتيجة أمام مانشستر يونايتد في مباراة الديربي بالدوري، لكنه ارتكب أخطاء قاتلة أهدت جاره نقاطاً ثمينة.
ومنذ أن أصبح غوارديولا مدرباً للنادي الإنكليزي، أصرّ على دعم الفريق بأغلى المدافعين في العالم، إذ يُنفق النادي السماوي من أجل دعم الخط الخلفي أكثر من إنفاقه على خط الهجوم بصفقات مُكلفة للغاية، فقد كان التعاقد مع الكرواتي يوسكو غفارديول بمقابل 90 مليون يورو، والبرتغاليين؛ روبن دياز مقابل 72 مليون يورو وماثيو نونيز مقابل 62 مليون يورو، والإنكليزيين؛ جون ستونز مقابل 55 مليون يورو وكايل ووكر مقابل 52 مليون يورو، والهولندي ناثان أكاي مقابل 45 مليون يورو، كما أن التعاقد مع الحارس البرازيلي أليسون كلف النادي مبلغ 40 مليون يورو، والسويسري مانويل أكانجي مقابل 20 مليون يورو، وذلك حسب أرقام موقع ترانسفير ماركت، حيث يوجد مدافعان ضمن أغلى الصفقات، التي أنجزها المدرب الإسباني طوال مسيرته الاحترافية.
ورغم تكلفة الصفقات، فإن الأداء الدفاعي كان مهزوزاً هذا الموسم، والفريق يُعاني كثيراً، وقد اعتمد المدرب الإسباني على كل الأسماء تقريباً، بحثاً عن التوازن وإيجاد الحلول، ولكن مرمى مانشستر سيتي أصبح فريسة لكل الأندية، والفريق لم يعد قادراً على إكمال مواجهة دون أن يقبل أهدافاً، ولهذا فإن تعافي سيتي يمرّ أساساً عبر قدرة المدرب غوارديولا على إيجاد الحلول، التي تضمن للفريق توازناً دفاعياً.
سلسلة جديد من نوعها ل بيب جواردويولا و مانشستر سيتي. pic.twitter.com/n4BPQt7sqv
— Talha Ahmad - طلحة أحمد (@TalhaAhmad81) December 26, 2024