انتقم المدرب الإسباني بيب غوارديولا، أخيراً، من المدرب الألماني توماس توخيل، وذلك بعد أن تفوّق عليه في ملعب "ستامفورد بريدج" بهدف نظيف، في مواجهة شهدت، اليوم السبت، اكتساحاً واضحاً من فريق مانشستر سيتي لمنافسه تشلسي، في الجولة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز، ليتقدم بطل الموسم الماضي إلى صدارة ترتيب "البريميرليغ".
سيطرة واستحواذ بدون فرص
فرض فريق مانشستر سيتي سيطرته منذ بداية الشوط الأول حتى نهايته، ولم يسمح لفريق تشلسي بالخروج السهل بالكرة من الخلف، مُطبّقاً أسلوب الضغط العالي المُعتاد، لكن المشكلة كانت عدم خلق فريق المدرب غوارديولا الفرص الخطيرة التي تسمح له بهز الشباك والخروج بهدف على الأقل من هذا الشوط.
وبدا من الواضح أن المدرب غوارديولا طلب من لاعبيه الدخول بقوة من أجل محاولة إيقاف كل مفاتيح فريق تشلسي، رغم أن الأخير كان يلعب بطريقة دفاعية عبر "بلوك منخفض" في الخلف لحماية المنطقة وحرمان "سيتي" من المساحات، وهو ما نجح فيه أيضاً المدرب توخيل.
وفي وقت ضغط "سيتي" بقوة وحافظ تشلسي على أسلوبه الدفاعي القوي في الخلف، لم ينجح أي من الفريقين في صناعة الخطورة ولم يُسدد أي منهما أي تسديدة على المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف، في شوط "سيطرة واستحواذ ضد دفاع صلب" بدون أي فرصة حقيقية على المرمى.
سيطرة "سيتي" وفوز مُستحق
في الشوط الثاني، تابع فريق مانشستر سيتي سيطرته وعروضه القوية هجومياً، مع إصرار مدرب فريق تشلسي، توخيل، على متابعة العمل الدفاعي فقط من دون أي اندفاع نحو الأمام، الأمر الذي جعل مهمة رجل المدرب غوارديولا أسهل، خصوصاً في الثلث الأخير وفي عملية بناء الهجمات.
وبعد أن تابع فريق "سيتي" سيطرته واستحواذه على الكرة، نجح في خطف الهدف الأول عن طريق البرازيلي غابريال جيسوس، إثر كرة وصلت إليه داخل المنطقة فسددها بطريقة مخادعة من أمام مدافعي "البلوز"، ليُسجل "سيتي" الهدف الأول المُستحق في المواجهة نظراً للأداء الخارق الذي قدمه على أرض الملعب.
وبعد الهدف قرر توخيل تعديل الأمور وعاد إلى تشكيلة (4 - 3 - 3) من أجل قلب الطاولة سريعاً قبل فوات الأوان، ونجح فعلاً في تحسين مستوى الفريق والخروج بالكرة أكثر لمهاجمة فريق "سيتي"، وخلق عدة محاولات كاد أن يأتي منها هدف التعادل.
لكن فريق تشلسي فشل في صناعة الخطورة الكبيرة على فريق مانشستر سيتي الذي دافع بصلابة ونجح في تسيير المباراة كما يريد، من أجل الحفاظ على الهدف الذهبي الذي سجله في الشوط الثاني، وفعلاً نجح في هذا الأمر وأسقط "البلوز" في ملعب "ستامفورد بريدج" وحقق انتصاراً مستحقاً في سادس جولات "البريميرليغ".