- انتقال ثلاثة لاعبين من مانشستر سيتي إلى برشلونة لم يحقق النجاح المتوقع، مع تسليط الضوء على أداء فيران توريس وغوندوغان وكانسيلو، الذين واجهوا تحديات مختلفة.
- الصفقات التي أوصى بها غوارديولا والتي تمت بمباركته لم تلبِ التوقعات في برشلونة، مما يشير إلى تحديات في التخطيط والتكامل بين اللاعبين المنتقلين واستراتيجية النادي الكتالوني.
يرتبط مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً)، بعلاقة قوية مع فريقه السابق، نادي برشلونة، الذي قضى فيه سنوات، لاعباً ومدرباً، وترك إرثاً مهماً، بعد أن بلغ مستوى النادي الكتالوني تحت قيادته درجات عالية، ولهذا فهو في تواصل مستمر مع إدارة النادي، خاصة بعد عودة خوان لابورتا لقيادة إدارة الفريق، في المواسم الأخيرة.
ويتردد بقوة أن غوارديولا يحظى بثقة إدارة "البارسا" حتى الآن، وأن رئيس النادي الكتالوني، خوان لابورتا، تواصل معه من أجل الاتفاق على اسم المدرب، الذي سيخلف تشافي هيرنانديز في قيادة الفريق، خلال الموسم المقبل، في حال تشبث المدرب الحالي بالرحيل، وعدم استكمال الموسم الأخير في عقده، إذ نصح مدرب "السيتي" إدارة فريقه السابق، بالتعاقد مع الإيطالي روبيتو دي زيربي، كما أن غوارديولا لم يتردد في الموافقة على رحيل بعض نجوم فريقه الإنكليزي إلى برشلونة، ولكن إضافتهم كانت منعدمة.
غوارديولا والتخلّص من كانسيلو
انتقل ثلاثة لاعبين من مانشستر سيتي الإنكليزي إلى برشلونة، خلال المواسم الأخيرة، بثلاث طرق مختلفة، حيث نجح النادي الكتالوني، خلال الميركاتو الشتوي لعام 2022، في التعاقد مع فيران توريس، بعد صفقة كلفت النادي قرابة 50 مليون يورو، وخلال بداية الميركاتو الصيفي الماضي، تعاقد برشلونة مع الألماني غوندوغان، في صفقة انتقال حرّ، قبل أن ينضم إلى صفوفه البرتغالي جواو كانسيلو، معاراً إلى نهاية الموسم الحالي، ولكن لا يبدو أن برشلونة سيكون مستعداً للإبقاء على البرتغالي في الموسم المقبل.
ولم تحقق الصفقات الأهداف التي انتظرتها إدارة برشلونة، إذ إن الإسباني فيران توريس، لا يظهر إلا نادراً مع "البارسا"، بسبب الإصابات وقوة المنافسة، وأرقامه تجعل صفقته فاشلة بكل المقاييس، بما أن المدرب تشافي الذي كان وراء التعاقد معه لا يعتمد عليه إلا نادراً، أما الألماني غوندوغان، فقد قدم مستوى جيداً، غير أنه أحدث أزمات بسبب تصريحاته القوية، التي هاجم من خلالها رفاقه في الفريق، وسببت لإدارة النادي حرجاً كبيراً، خاصة ما ذكره في الأسبوع الماضي عن خطأ زميله، رونالد أراوخو.
ويضاف إلى ما سبق أخطاء البرتغالي كانسيلو التي أغرقت الفريق، فبعد بداية قوية تألق خلالها اللاعب المعار، بفضل الأهداف التي سجلها، ارتكب الكثير من الهفوات التي كلّفت الفريق غالياً في أبطال أوروبا، أو في الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد، وقد ورّط المدرب تشافي، بسبب الأخطاء التي تتكرر في المباريات الأخيرة، وظهر كأن مانشستر سيتي سعى إلى التخلّص منه، ولهذا فإن "هدايا" غوارديولا إلى فريقه السابق، لم تحقق للنادي الكتالوني مكاسب تُذكر، حتى الآن.