فارس فرجاني.. مبارز بروح "الغرينتا التونسية" يكتب المجد في باريس

27 يوليو 2024
فارس فرجاني خلال أولمبياد باريس، 27 يوليو 2024 (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فارس فرجاني يحقق أول ميدالية عربية في أولمبياد 2024 بباريس، بإحرازه فضية سلاح السابر، رغم تصنيفه العالمي الـ 14.
- بدأ فرجاني مسيرته الاحترافية في المبارزة عام 2013، وحقق إنجازات بارزة منها ذهبية دورة الألعاب الأفريقية 2015، وكان قريباً من تحقيق حلمه في أولمبياد ريو 2016.
- تدرب في نيويورك وعاد للمنافسة في أولمبياد طوكيو 2021، ليحقق في النهاية فضية باريس 2024، متسلحاً بالعزيمة التونسية.

من أرض تونس الخضراء إلى عاصمة النور والأضواء باريس، أهدى الفارس "فارس فرجاني" بلاده والعرب فضية سلاح السابر، ليُحقق بذلك أول ميدالية عربية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، والتي تستمرّ منافساتها حتى يوم 11 أغسطس/ آب المقبل. ولم يعرف ابن العاصمة تونس معنى المستحيل، رغم أنّ تصنيفه العالمي وضعه في المركز الـ 14 بين المرشحين في هذه الأولمبياد، لكنه خالف الجميع، وسار على خُطى أساطير من بلاد نسور قرطاج، بتحقيقه الميدالية رقم 16 في تاريخ تونس، وهذا ما كان يتمنّاه شقيقه، محمد أيوب الفرجاني، (38 عاماً)، بعدما كان يسعى خلال مسيرته قبل الاعتزال لتحقيق ميدالية في الأولمبياد.

لم يكن دخول فارس فرجاني رياضة المبارزة من فراغ؛ فشقيقه بطبيعة الحال خبير فيها، وهو الذي وُلِد يوم 22 يوليو/ تموز 1997، وبدأ بتعلّم هذه الرياضة، واستطاع تحقيق العديد من الإنجازات منذ دخوله عالم الاحتراف في عام 2013، حين تُوج بذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 2015 في الثامنة عشرة من عمره فقط، ليصبح أول رياضي أفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي من دورة الألعاب الأولمبية للشباب بعدها في المبارزة، وكان قريباً من تحقيق حلمه في ريو دي جانيرو 2016، لكنه خسر في دور الـ 16 أمام الإيطالي ألدو موناتنو.

وفي أغسطس 2017 انتقل إلى مدينة نيويورك للتدرب هناك في مركز مانهاتن للمبارزة، وللدراسة في جامعة سانت جون، وحصد الكثير من الخبرات، ليعود بعدها إلى الألعاب الأولمبية في عام 2021 التي أُقيمت في طوكيو، لكنّه ودّع من الدور الـ 32 أمام الإيطالي، إنريكو باري، لكنه لم يستسلم وتسلّح بـ "الغرينتا التونسية"، ليذهب إلى النهائي في أولمبياد باريس، ويحقق أجمل الإنجازات بحصد الميدالية الفضية أمام الكوري الجنوبي أو سانغوك.

المساهمون