يقام نهائي كأس أمم أفريقيا بين منتخب البلد المستضيف ساحل العاج ومنافسه نيجيريا، الأحد، وعشية اللقاء بدأت المقارنات، إذ ستتوجه الأنظار نحو اللاعبين وقيمتهم الفنية والمالية، وكذلك نحو المدربيْن العاجي إيميرس فاييه والبرتغالي جوزيه بيسيرو اللذين يختلفان في أغلب التفاصيل.
ولا شك في أن المقارنة بين إيميرس فاييه وجوزيه بيسيرو لن تكون عادلة بحكم الفوارق بينهما، ولعل أهمها هو الفارق الشاسع بين راتبيهما الشهري، حيث ينال المدرب العاجي راتباً لا يتجاوز 3 ملايين فرنك (العملة المحلية)، وهو ما يساوي 4573 يورو، وفقاً لموقع "xe" المختص في تحويل قيم الأموال، وهو أضعف راتب لمدرب في النهائيات، وفق تقرير نشره موقع "صان نيوز" السنغالي قبل ضربة البداية للقاء الختامي، إذ كان مدرب تونس جلال القادري صاحب أضعف راتب وهو 11 ألف يورو.
وكشفت قناة "تاتش+ تي في" الكاميرونية أنّ راتب فاييه لا يتجاوز القيمة المذكورة، وهذا ما أثار الرأي العام في ساحل العاج، خاصة أن الإنجازات التي حققها في وقت وجيز وقيادة لاعبيه للتفوق على السنغال، ومالي والكونغو الديمقراطية لم تكن سهلة، في حين كان ينال المدرب السابق الفرنسي جان لويس غاسكيه الأضعاف رغم فشله في ضمان تأهل مباشر وإقالته بعد نهاية الدور الأول مباشرة في البطولة السابقة.
ويبدو الفارق شاسعاً بين راتبي بيسيرو وفاييه بعد الاطلاع على ما يناله البرتغالي، إذ كشفت صحيفة "سبورت نيوز أفريكا" المهتمة بكرة القدم الأفريقية أن قيمة راتبه الشهري هو 46500 يورو، وذلك بعد اتفاق على تخفيضه قبل عام، مع العلم أنه كان ينال راتباً قدره 65 ألف يورو، ويحتل المركز الرابع في ترتيب أصحاب أعلى الرواتب عند ضربة البداية، خلف الجزائري جمال بلماضي والبرتغالي روي فيتوريا مدرب مصر، والفرنسي جان لويس غاسكيه، حسب تقرير صحيفة "صان نيوز".
والفارق بين راتبي المدربين تتجاوز قيمته 40 ألف يورو كاملة، وهو فارق كبير جداً ربما سيتضاءل بعد المطالبات برفع قيمة راتب مدرب منتخب ساحل العاج إيميرس فاييه، على أن تسقط جميع الأرقام يوم المباراة على أرضية ملعب "الحسن واتارا" في أبيدجان، في قمة تكتيكية سيحاول فيها كل مدرب أن يتغلّب على منافسه، والتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في النهاية.
يُذكر أن نسبة نجاح إيميرس فاييه في مباريات كأس أمم أفريقيا أعلى من نسبة بيسيرو رغم أرقام البرتغالي، حيث لم ينهزم مدرب ساحل العاج في أي مباراة من اللقاءات الثلاثة التي قادها، ثم مالي والكونغو الديمقراطية، بينما تعثر المنتخب النيجيري بقيادة مدربه في لقاء وحيد هو الأول حين تعادل ضد منتخب غينيا الاستوائية.