فاجأ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي باستدعاء موهبة نادي ليل الفرنسي أيوب بوعدي (17 سنة)، إلى المعسكر التدريبي الذي سيخوضه منتخب الديوك تحت 21 سنة، تمهيداً لالتحاقه رسمياً بكتيبة المدرب ديديه ديشامب (56 سنة)، الذي يراهن عليه لتعزيز وسط ملعب منتخب فرنسا، خلال الاستحقاقات القادمة، رغم صغر سن اللاعب الموهوب.
وقرّر الاتحاد الفرنسي استدعاء اللاعب بوعدي إلى منتخب فرنسا تحت 21 سنة، بأقصى سرعة لسببين؛ الأول، لتألقه اللامع مع نادي ليل الفرنسي وهو بعمر 17 سنة فقط، فيما يعود السبب الثاني إلى محاولة الاتحاد الفرنسي قطع الطريق على نظيره المغربي الذي يخطط بدوره للاستفادة من خدمات هذه الموهبة الصاعدة. ووفقاً لما كشفته تقارير فرنسية، الجمعة، فإن الاتحاد الفرنسي أراد من خلال استدعاء بوعدي، الحامل للجنسيتين الفرنسية والمغربية، إلى منتخب الديوك تحت 21 سنة لخوض المعسكر التدريبي القادم، إغراءه باللعب لفرنسا بدل منتخب بلده الأصلي، وتحضيره للالتحاق بالمنتخب الأول خلال الاستحقاقات القادمة.
وحصل "العربي الجديد"، الجمعة، على معلومات من مصدره في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، تفيد بأن استدعاء اللاعب أيوب بوعدي إلى منتخب فرنسا تحت 21 سنة، لا يعني بالضرورة أنه حسم قراره نهائياً بتمثيل فرنسا، مشيراً إلى أن موهبة ليل الفرنسي ما زال أمامه الوقت الكافي لاتخاذ ما يراه مناسباً.
وتابع المصدر: "نحن نعمل على ملف اللاعب أيوب بوعدي بالتنسيق مع والديه، ولا نريد الضغط أكثر عليه بحكم صغر سنه، لكننا نتمنى أن يرتدي قميص منتخب أسود الأطلس، لا سيما أن المدرب وليد الركراكي من أشد المعجبين بمهاراته الفنية والبدنية العالية". ويحظى اللاعب باهتمام كبير من الركراكي (49 عاماً)، الذي كشف في مؤتمر صحافي سابق عن إعجابه بالمستوى الرائع الذي يقدمه هذا النجم الصاعد، مع ناديه ليل الفرنسي في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وقال في الصدد نفسه: "شاهدت هذا اللاعب في مباريات عدة، لا سيما في لقاء ليل الفرنسي أمام ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا. وأنا من موقعي مدرباً للمنتخب المغربي، أريد مثل هذه المواصفات التي يمتلكها أيوب بوعدي".