شهد النادي البنزرتي التونسي، أحداثا مثيرة وغير مسبوقة رافقت التعاقد مع المدير الفني الجديد، سفيان الحيدوسي، الذي واجه معارضة قوية جداً لعودته مجدداً لقيادة الفريق في الموسم الحالي من منافسات الدوري المحلي الممتاز.
وبعد مرور 3 جولات على بدء المسابقة، قررت إدارة النادي إقالة المدرب كريم التواتي، والتعاقد مع الحيدوسي لخلافته، ليغادر الأخير فريق مستقبل المرسى من أجل الانتقال للبنزرتي، الذي قاده في عدة مناسبات سابقة.
وشهد المؤتمر الصحافي الذي عُقد الخميس، لتقديم الجهاز الفني الجديد، حضور عدد من المسؤولين ومنهم الرئيس السابق للفريق، سامي بالكاهية، وعبّر عن رفضه التام لعودة الحيدوسي واتهمه بأنه السبب الرئيسي لتوريط النادي في نزاعات قانونية.
وثار بالكاهية في وجه الحيدوسي واتهمه بمقاضاة النادي، لكن المدير الفني أجاب بأنه طالب فقط بمستحقاته المادية بعدما تنازل على جزء هام منها، وشهدت قاعة المؤتمر الصحافي توترا كبيراً وسط حضور لافت لأفراد الشرطة، في مشهد غير مألوف في تاريخ الكرة التونسية.
وقاد الحيدوسي بعد ذلك، تدريبات النادي البنزرتي لأول مرة، بعدما تمسك مجلس إدارة الفريق بجهوده ولم يتأثر بالضغوطات التي مارسها عليه عدد من المسؤولين، وكذلك حملة النقد التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي.