عانق فياريال كأساً أوروبية، وحقق أول تتويج كبير في مشواره الطويل، وأنصفت علامة الجزاء النادي الإسباني في المباراة التي خاضها أمام مانشستر يونايتد، ليحقق اللقب بذكريات مريرة شهدها سنة 2006.
ونقلت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، المشاعر الصعبة التي عاشها مشجعو فياريال في منافسة دوري أبطال أوروبا، عندما واجه العملاق أرسنال الإنكليزي سنة 2006، حيث خانت الأمتار الـ(11) التي تفصل علامة الجزاء والمرمى "الغواصات" وأقصتهم عن أغلى المنافسات.
وضيّع النجم الأرجنتيني، خوان رومان ريكيلمي، ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث صدها العملاق الألماني، يانس ليمان، وأنهى أحلام نادٍ عريق بطريقة بقيت مشاهدها عالقة في ذاكرة محبيه.
وبعد مرور 15 سنة عن الحادثة، استعاد فياريال ثأره ليحقق أغلى لقب في مسيرته، وضمّد بها جراح محبيه بطريقة مثالية، عبر تحقيق لقب كأس الدوري الأوروبي، وبذات الطريقة، عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت هذه المرة لهم، ومنحتهم أجمل هدية، بعد أن خذلتهم سابقاً.
وعاد الرقم 11 في المباراة النهائية التي احتضنتها غدانسك البولندية، حيث سدد اللاعبون 11 مرة نحو الشباك، لكن الكلمة الأخيرة كانت للحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي، الذي صدّ ركلة الحارس دافيد ديخيا، وحوّل ليلته إلى كابوس حقيقي، وأخرج مشجعي النادي الإسباني محتفلين في أحياء مدينة فياريال.