فيدرير ولعنة "فلاشينغ ميدوز".. قصة تألقٍ ثم معاناة

منذ فترة طويلة لم يغادر فيدرير بطولة أميركا المفتوحة من الدور الرابع وفي وقت مبكر، فعام 2013 عاش الموقف عينه حين خسر أمام الإسباني تومي روبريدو.

يبدو أن فلاشينغ ميدوز باتت تعاند فيدرير دائماً، فاللاعب البالغ من العمر37 عاماً المتوج بأكبر عدد من بطولات الغراند سلام، لم يعرف في السنوات الماضية إلا لقب بطولتين فقط، وهما أستراليا المفتوحة وويمبلدون ذات الملاعب العشبية.

يعلم الجميع بأن فيدرير لا يحبذ المنافسة على الملاعب الترابية ومنافسة ملكها الإسباني رافائيل نادال، إذ حقق لقبها مرة واحدة في عام 2009 واعتذر عن المشاركة في النسختين الأخيرتين وذلك بهدف الحفاظ على لياقته البدنية مع تقدمه في السن.

أما على مستوى أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الموسم على الملاعب الصلبة، فلا مشكلة معها بالنسبة لفيدرير الذي توج بها في العامين الأخيرين، بينما يبقى الاسم الأبرز على عموم ملاعب بريطانيا العشبية.

ابن بلدة بوتمينغين السويسرية حقق عام 2004 أولى بطولاته في أميركا المفتوحة على حساب الأسترالي ليتون هيووت بثلاث مجموعاتٍ دون مقابل، ليتكرر الإنجاز في عام 2005 أمام الأميركي العملاق أندري أغاسي.

مع مرور الوقت وتحقيق فيدرير للعديد من البطولات الأخرى، أكد أن ما حصل لم يكن صدفة، إذ عاد في 2006 ليهزم اسماً آخر كبيراً في عالم كرة المضرب وتحديداً الأميركي أندي روديك.

لم يظن أحد أن النجم الذي يقدم المتعة بيدٍ واحدة قادرٌ على تحقيق اللقب في 2007، إلا أنه خالف التوقعات ووصل للنهائي ليهزم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، ليفوز بعدها في 2008 مجدداً على حساب البريطاني آندي موراي.

كما ذكرنا، استطاع فيدرير الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة عام 2009، لكن في ذلك العام كانت بداية المعاناة مع فلاشينغ ميدوز، إذ منذ ذلك الحين فشل المتوج بـ98 لقباً والثاني في عصر الاحتراف، في الاحتفال أمام الجماهير الأميركية.