"فيفا" يواجه انقسامات ومناوشات بسبب مونديال الأندية 2025

23 يوليو 2024
إنفانتينو بالعاصمة الفرنسية باريس، 23 يوليو 2024 (آرتورو هولمز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، بمشاركة 32 فريقاً، تثير انقساماً في كرة القدم العالمية بسبب جدول المباريات المزدحم.
- الدوريات الأوروبية واتحادات اللاعبين يعتزمون تقديم شكوى للمفوضية الأوروبية ضد فيفا، مشيرين إلى خطر الإصابات على اللاعبين ورفض فيفا إشراكهم في صنع القرار.
- فيفا يرد بأن الدوريات الأوروبية تتصرف بمصالح تجارية، مؤكداً أن التقويم الحالي تمت الموافقة عليه بالإجماع بعد مشاورة شاملة.

أحدثت بطولة كأس العالم للأندية التي يُشارك فيها 32 فريقاً، والتي تقام في الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز من العام القادم 2025، في الولايات المتحدة الأميركية، انقساماً في كرة القدم العالمية، إذ تستعد بعض الدوريات الأوروبية والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، لتقديم شكاية ضد فيفا بسبب المسابقة.

وكشفت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الشكوى المُشار إليها ستوجه إلى المفوضية الأوروبية، بسبب جدول المباريات، الذي أصبح مزدحماً للأندية، وهو ما يُشكل خطراً على صحة وسلامة اللاعبين، ويعرضهم لعددٍ إضافي من الإصابات، لا سيما أن البطولة ستقام في فترة من المفترض أن تكون راحة للاعبين، وهو ما يؤشر إلى اندلاع حربٍ في المكاتب، بسبب البطولة، التي ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيمها كل أربع سنوات، في نهاية الموسم الذي يسبق تنظيم المونديال.

وجاء في نص البيان، الذي أصدرته رابطة اللاعبين، وبعض رابطات الدوريات، بعد قرارات الهيئة التنفيذية الخاصة بكل منهما: "سنقدم بشكل مشترك شكوى رسمية إلى المفوضية الأوروبية، بشأن أسس قانون المنافسة ضد (فيفا) فيما يتعلق بجدول المباريات الدولية، لعدة سنوات حثت الدوريات واتحادات اللاعبين، فيفا مراراً وتكراراً على اعتماد عملية واضحة وشفافة وعادلة فيما يتعلق بجدول المباريات الدولية".

وأضاف البيان: "لسوء الحظ، رفض (فيفا) باستمرار إشراك الدوريات الوطنية واتحادات اللاعبين في عملية صنع القرار، جدول المباريات الدولية تجاوز بالفعل حد التشبع وأصبح لا يُحتمل بالنسبة للبطولات المحلية، ويمثل خطراً على صحة اللاعبين، لقد فَضلت قرارات (فيفا) في السنوات الأخيرة مراراً وتكراراً مصالحها التنافسية والتجارية، وأهملت مسؤولياتها كهيئة إدارية، لا يمكن للرابطات الوطنية واتحادات اللاعبين، التي تُمثل مصالح جميع الأندية واللاعبين على المستوى الوطني، أن تقبل تحديد اللوائح العالمية من جانب واحد، أصبح الإجراء القانوني الآن هو الإجراء الوحيد الذي يجب على الدوريات الأوروبية واتحادات اللاعبين، اتخاذه لحماية كرة القدم ونظامها البيئي والقوى العاملة فيها من قرارات (فيفا) الأحادية".

ومن جهته رد الاتحاد الدولي بقسوة على هذه الشكوى، إذ قال: "بعض الدوريات الأوروبية تتصرف بمصالح تجارية وبالنفاق، دون أي اعتبار لبقية العالم، من الواضح أن هذه الدوريات تفضل التقويم المليء بالمباريات الودية والجولات الصيفية، والتي غالباً ما تتضمن سفراً مكثفاً حول العالم، على العكس من ذلك، يجب على (فيفا) حماية المصالح العامة لكرة القدم العالمية، بما في ذلك حماية اللاعبين في كل مكان، لا سيما أنه جرت الموافقة على التقويم الحالي بالإجماع من قِبل مجلس (فيفا) المؤلف من ممثلين من جميع القارات، بما في ذلك أوروبا، بعد مشاورة معمقة وشاملة، شارك فيها اتحاد اللاعبين المحترفين".

المساهمون