تعتبر صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، وقد حصلت في عام 2017، عندما دفع باريس سان جيرمان 222 مليون يورو لشراء المهاجم من برشلونة، أي أكثر من 3 أضعاف الـ80 مليون التي دفعها ريال مدريد لكريستيانو رونالدو في عام 2009.
ومع ذلك، في الأرجنتين وبثلاثينيات القرن الماضي، لم يكن هناك صفقات من العيار الثقيل، ولا انتقالات بملايين الدولارات، وفي عام 1938، ضم نادي بوكا جونيورز المدافع أركاديو خوليو لوبيز مقابل ألواح من الخشب.
صفقة غريبة
بدأ أركاديو لوبيز حياته المهنية في فريق لانوس، وفي عام 1934 انتقل إلى سبورتيفو باراكاس، وفي نفس العام، وبعد تألقه، انضم لصفوف المنتخب الأرجنتيني. وفي عام 1935 وصل إلى فريق فيرو، وبعد سنتين، إلى فلامنغو البرازيلي، البلد الذي بدأ ينتقل له اللاعبون الأرجنتينيون بسبب التحسينات القوية على مستوى الرواتب.
وبعد أن أمضى عاما في كاراكاس، عاد لوبيز إلى البلاد من بوابة فريق فيرو، وانتشر خبر وصوله عبر الأندية الكبيرة، وأعرب سان لورينزو وبوكا عن اهتمامهما بضمه، وفي ظل العجز المالي في تلك الفترة، كان لدى رئيس بوكا عرض آخر مثير.
وكان ملعب "لا بامونيرا" الخاص بفريق بوكا قيد الإنشاء، وفي 20 يناير/ كانون الثاني 1938، قام كاميلو شيشيرو ورودولفو ليغرين، رئيسا كلا الناديين، بإبرام الاتفاقية.
وتعهدت إدارة بوكا، بتأجير ملعب "كاباليتو"، الخاص بفريق فيرو حتى الانتهاء من العمل في الملعب الخاص بها، وضمن العقد، كان هناك بند مخصص حصريا لأركاديو لوبيز، الذي جرى تقدير قيمته تمريره بـ25 ألف بيزو، وبينما لم يكن هناك مال، لذا وعد بوكا بنقل المدرج الشمالي في ملعبه القديم، والذي كان من ألواح الخشب، و410 أكشاك من ملعبه الأصلي إلى ملعب فيرو، للتعاون في تطوير ملعب الأخير.
ورأت إدارة النادي في العرض، فرصة كبيرة لتوسيع سعة ملعبها وتحسينه، وهكذا، في 7 فبراير 1938، قام بوكا بضم أركاديو لوبيز لصفوفه بعقد بقيمة 4 آلاف بيزو (منحت للاعب) وراتب شهري قدره 200 بيزو، بالإضافة إلى جوائر مرتبطة بأدائه مع الفريق.