تقام منافسات أقوى رجل في العالم عادة في الصيف، تنظمها شركة "IMG" الأميركية. وتتعدد الألعاب والرياضات التي يتواجه فيها المشاركون.
حين نقول أقوى رجل في العالم تبرز العديد من الأسماء إلى الواجهة، لكننا اليوم سنتحدث عن البطل الأكثر تتويجاً في التاريخ، وهو ماريوس بودالانوسكي، الذي حصد اللقب 5 مرات (رقم قياسي) متفوقاً على العديد من النجوم الآخرين.
ولد ماريوس في بيالا رافسكا في بولندا، كان والده وجسيتش، يمتاز ببنية قوية ويمارس رياضة رفع الأثقال، وبالتالي لم يكن غريباً أن يتجه الابن إلى ممارسة الرياضة والوقوع في حبها.
منذ سن 11 عاماً كان يتدرب على رياضة الكيوكوشنكاي في الكاراتيه، وحصل في نهاية المطاف على الحزام الأخضر.
بدأ تدريب القوة في سنّ الثالثة عشرة، عندما بلغ الخامسة عشرة ذهب لممارسة الملاكمة كوالده، وتوقف بعد 7 سنوات، مع العلم أنّ بدايته في عالم الاحتراف الرياضي كانت في سن الـ16 حين شارك في بطولة رفع الأثقال البولندية.
كانت بدايته في مسابقة أقوى رجل في العالم خلال عام 1999 و2000 حين حقق أول إنجاز كبير له على المستوى الدولي، واحتلّ حينها المركز الرابع.
بين عامي 2000 و2001 أمضى بودالانوسكي 19 شهراً في سجن لوزيتش، بتهمة الاعتداء، مع العلم أنّه اعترف في إحدى مقابلاته أنّه كان يريد من ذلك إيقاف زعيم مافيا محلي، لكنّه في نهاية الأمر دين بالاعتداء وسرقة سلسلته الذهبية.
عاد بعدها الرجل البولندي إلى مسابقة أقوى رجل في العالم عام 2002 وحقق لقبه الأول ثم عاد لتكرار السيناريو في عام 2003، حتى أنّه سجل أكبر هامش من الانتصارات خلال تاريخ المسابقة، عبر الفوز في 4 منافسات من أصل 7، واحتلال المركز الثاني مرتين والثالث في مناسبة واحدة.
في ذلك الوقت خرج لورانس شاهلاي، الرجل البريطاني الأقوى للقول: "هذا الانتصار كان الأكثر هيمنة على الإطلاق في تاريخ المسابقة".
في عام 2004 احتل المركز الثالث لكن استبعد لاحقاً لخرق السياسة الصحية، فأعاد أموال الجائزة وتعرّض لعام حظر، بعدما وجد في عينة برازه مواد محظورة.
في عام 2005 عاد إلى الحدث الكبير واستطاع حصد اللقب، ليحتل بعدها المركز الثاني في مسابقة أقوى رجل في العالم عام 2006 بعدما جاء خلف فيل فيستر، حين فاز الأميركي في آخر خمسة أحداث متتالية.
عاد البولندي القوي للقب في عام 2007 لينضم إلى جون بول سيغمرسن ومواطنه الأيسلندي ماغنوس فير ماغنوسون اللذين كانا قد حققا اللقب 4 مرات، ليعود ويحطم الرقم القياسي في عام 2008.