قصة عام تاريخي.. يحاكي إنجازات البطل نولي

أبهر الصربي نوفاك ديوكوفيتش العالم بأسره في هذا العام، ليحقق إنجازاً تاريخياً في مسيرته الاحترافية في ملاعب التنس، وذلك على إثر فوزه على السويسري روجر فيدرر في البطولة الختامية لموسم التنس للرجال.

رحلة طويلة خلال 12 شهراً قضاها النجم الصربي يصول ويجول، يتخطى اللاعبين بمهارة، ويقضي على خصومٍ متمرسين وشباب، تمكن نولي من الفوز بمجموع 11 لقباً، حيث دخل بطولة أستراليا المفتوحة بقوة وقاتل حتى وصل إلى النهائي، يومها تمكن من التفوق على حساب البريطاني أندي موراي.

بعد ذلك أتى الاختبار الثاني حين دخل غمار بطولة ويمبلدون على الأراضي العشبية، ونجح في تجاوز لاعبين كبار في الأدوار المتتالية، حتى وصل إلى المباراة الختامية، وكان الخصم هذه المرة أقوى وأكثر خبرة، هو روجر فيدرر، لكن روح الشباب والقوة والحماس انتصرت في النهاية ليحصد ثاني الألقاب في الغراند سلام.

توجّه بعد ذلك إلى الملاعب الترابية، لكنه فشل أمام السويسري فافرينكا في النهائي. لم يستسلم لما حصل، فلكل بطل هفوة، استجمع قواه وعاد في بطولة الغراند سلام الأخيرة في أستراليا المفتوحة على الملاعب الصلبة وجدد الفوز على فيدرر.

سيل الألقاب لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اكتسح منافسيه في بطولة الأساتذة، وفاز بـ6 ألقاب، أنديان ويلز وميامي، ليغدو أول لاعب ينتصر بهاتين المسابقتين ثلاث مرات معاً، وبعدها تابع الطريق ليحقق لقب بطولة مونت كارلو، وروما وشنغهاي، وباريس.

وفي جولة سريعة على ما حققه هذا العام من إنجازات أخرى، تمكن نولي من تخطي الـ80 انتصاراً، حيث وصل إلى الرقم 82، وهو الإنجاز الذي سبقه عليه لاعب واحد فقط في العالم، الإسباني رافائيل نادال عام 2008، وسيطر على التصنيف العالمي منذ يوليو/ تموز 2014، وهو أول لاعب يبقى التصنيف الأسبوعي خلال عام كامل بعد فيدرر عام 2007.

اقرأ أيضاً: هل يُحقق "بينيتز" الثلاثية التاريخية؟