يلتقي المنتخبان القطري صاحب الأرض والجمهور والجزائري الطامح للتتويج باللقب، في مواجهة ثقيلة على أرض ملعب "الثُمامة" في تمام الساعة العاشرة مساءً، وهي المباراة التي ستُلعب على التفاصيل التكتيكية بقيادة بوقرة وسانشيز.
وقبل المواجهة المُنتظرة بين المنتخبين تبرز ميزة الضغط العالي المشتركة بين المنتخبين والتي أظهرها الثنائي في منافسات دور المجموعات والدور ربع النهائي، والتي من الممكن أن تصنع الفارق على أرض الملعب لواحد منهما بعد نهاية الـ 90 دقيقة أو أكثر.
ويملك المنتخب القطري قوة الضغط العالي التي ظهرت في جميع المباريات التي لعبها في بطولة "كأس العرب" 2021، والتي من الممكن أن تصنع الفارق ضد المنتخب الجزائري الذي يضغط أيضاً من أجل منع المنافس من التقدم عبر حرمانه من الكرة، وهو الذي ربما يخلق المساحات في الخلف ويسمح لـ"العنابي" بالتفوق وتسجيل الأهداف.
وينطبق نفس الأمر على طريقة لعب منتخب الجزائر الذي يتميز بالضغط العالي مع المدرب، مجيد بوقرة، في محاولة منه لكسب المساحات في الأمام ومنع المنافس من التفوق في الملعب، وهو سيستغل أيضاً تقدم قطر من أجل الضرب بالمرتدات السريعة.
والمُلفت أن المنتخبين أيضاً يملكان أسلحة هجومية سريعة تُجيد استغلال المرتدات السريعة وخصوصاً عبر الأطراف، وفي دور المجموعات والدور ربع النهائي برزت هذه الميزة كسلاح فعال إن كان "للعنابي" أو "الخضر" من أجل تحقيق الانتصار.
وعليه فإن مميزات المنتخبين المشابهة ربما تكون "سيفاً ذا حدين" إن كان لقطر أو للجزائر في 90 دقيقة أو ربما أكثر، لأن الضغط العالي سينتجُ عنه ترك مساحات خطيرة في الخلف، والضرب بالمرتدات ربما يُسقط منتخباً بعدد أهداف كبير.