- أمجد كلف وشويا ناكاجيما من بين النجوم الذين تركوا بصمة في النسخ السابقة، مما يبرز أهمية البطولة في تطوير المواهب الشابة للمستويات الأعلى.
- النسخة الأخيرة شهدت تألق لاعبين مثل أيمن يحيى وأوديلجون حمروبيكوف، مؤكدة على دور الشباب في تحقيق الألقاب والتأهل للمحافل الدولية، مع توقعات بمزيد من الإثارة في قطر.
تنطلق منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة يوم 15 إبريل/ نيسان الجاري في قطر، وستكون المنافسات بمثابة فرصة لبروز نجوم شباب جدد يُمكن أن يلعبوا دوراً كبيراً في صناعة الإنجازات لمنتخبات بلادهم، والذين سيكون لهم حضور مميز في المستقبل مع المنتخب الأول، كما فعل عدة نجوم في نسخ سابقة من البطولة الآسيوية للشباب.
وشهدت النسخ السابقة من بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة مجموعة من المواهب المميزة التي ساعدت منتخبات بلادها في الظهور بمستوى أكثر من رائع، وساهمت في الوصول إلى الألعاب الأولمبية، لأن البطولة الآسيوية، التي ستنطلق قريباً، تؤهل البطل والوصيف بالإضافة لصاحب المركز الثالث إلى أولمبياد باريس 2024.
ولم يساهم النجوم الشباب سابقاً في تتويج منتخبات بلادهم فقط، بل إن البعض منهم حقق جائزة أفضل لاعب، وهذا التقرير يذكر أبرزهم، نقلاً عن الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وعليه ستبرز فرص جديدة للنجوم الشباب في بطولة كأس آسيا 2023، في قطر، لتقديم مستوى جيد على أرض الملعب، والسير على طريق نجوم سبق لهم أن صنعوا الفارق خلال مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة.
وستكون للنجوم العرب الشباب فرص كبيرة للظهور بمستوى لافت، خصوصاً أن البطولة ستُلعب في قطر بحضور جماهيري عربي كبير متوقع في المدرجات، ومِن ثمَّ ستكون لهم حظوظ أكبر للإبداع على أرض الملعب، تماماً مثل ما فعل نجوم المنتخبات العربية في بطولة كأس آسيا 2023، للرجال قبل نحو 3 أشهر من الآن.
أمجد كلف وشويا ناكجيما والنجاح في كأس آسيا
شهدت نسخة عام 2013 تقديم نجم منتخب العراق أمجد كلف مستوى استثنائياً مع منتخب بلاده آنذاك، فقبل انطلاق البطولة الآسيوية، ساهم اللاعب في تتويج فريقه، الشرطة العراقي، بلقب الدوري الأول منذ 15 عاماً، كما مثل منتخب العراق الأول في تلك الفترة، ليظهر في كأس آسيا تحت 23 سنة في نسخة عام 2013 واحداً من أبطال منتخب "أسود الرافدين".
ولم يكن من المفاجئ أن يُقدم الجناح العراقي نفسه بقوة في بطولة كأس آسيا آنذاك، بدايةً من المباراة الأولى في دور المجموعات، عندما قدم تمريرتين حاسمتين في قمة السعودية، ثم صنع هدفاً آخر في الفوز على أوزبكستان في المباراة الثانية. وسجل هدف الفوز على منتخب اليابان في الدقيقة 84 في الدور ربع النهائي، وقاد منتخب العراق إلى الدور نصف النهائي، ليعود ويُقدم مستوى مميزاً أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي، وأمام السعودية في النهائي، وساهم في تتويج منتخب بلاده بلقب بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة عام 2013.
وترك النجم الياباني الشاب شويا ناكاجيما بصمة ذهبية مميزة في نسخة كأس آسيا تحت 23 سنة عام 2016، وذلك عندما قاد منتخب بلاده إلى تحقيق اللقب وحصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة أيضاً، إذ تفوق منتخب اليابان على منافسه إيران بثلاثية نظيفة في الدور ربع النهائي، وسجل ناكاجيما هدفين في المباراة، ثم ساهم بمستوى مميز أمام منتخب العراق في الدور نصف النهائي، وصنع تمريرة حاسمة لزميله تاكوما أسانو في الدقيقة 81 في المباراة النهائية، ليُسجل الأخير هدف تتويج منتخب "الساموراي" باللقب.
أيمن يحيى وحمروبيكوف
حقق منتخب السعودية لقب بطولة كأس آسيا عام 2022، وكان النجم الشاب أيمن يحيى، البالغ من العمر 18 سنة، واحداً من نجوم المنتخب "الأخضر" عبر تسجيله أهدافاً جميلة ساهمت في تقدم السعودية من دور إلى آخر تدريجياً، وصولاً إلى النهائي الكبير.
وسجل يحيى هدفاً في مرمى منتخب طاجكستان في أول مباراة، ثم سجل هدفاً ثانياً في المباراة الثانية من دور المجموعات بمرمى منتخب الإمارات. وأحرز النجم السعودي هدفاً في مرمى منتخب أستراليا في الدور نصف النهائي، ثم ساهم بأداء جيد أمام منتخب أوزبكستان في المباراة النهائية، وتُوج باللقب مع السعودية، ليُسجل اللاعب واحداً من المستويات الفردية المميزة في بطولات كأس آسيا.
أما اللاعب الثاني فهو لاعب خط وسط منتخب أوزبكستان أوديلجون حمروبيكوف، الذي ساهم في تأهل بلاده إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس آسيا 2023 الأخيرة في قطر، ولم يغب عن أي دقيقة خلال الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكآس آسيا 2027 في السعودية. ولكن في نسخة 2018 من بطولة آسيا تحت 23 عاماً، تمكن اللاعب الأوزبكي الذي يمكنه اللعب لاعبَ خط وسط ومدافعاً، من بناء سمعته لأول مرة من خلال قيادة منتخب بلاده إلى اللقب القاري بسلسلة من العروض التي جعلته يوقف هجمات المنافسين ويبداً هجمات فريقه.
وبعد أن افتتح حمروبيكوف البطولة مع منتخب بلاده بالخسارة أمام قطر، صنع تمريرة حاسمة لزميله خوجياكبر عليجونوف؛ لتستعيد أوزبكستان عافيتها بالفوز بهدف نظيف على الصين المُضيفة، وشارك اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً في ذلك الوقت كل دقيقة من فوز أوزبكستان في الأشواط الإضافية على كوريا الجنوبية وفيتنام في قبل النهائي والنهائي على التوالي ليرفع الكأس في النهاية.
ويبرز إلى الواجهة اللاعب وون دو- جاي الذي كان له دور في تتويج منتخب كوريا الجنوبية بنسخة كأس آسيا عام 2020 في تايلاند، إذ كان النجم البارز الذي ساعد الكوريين، الذين سبق لهم أن توجوا سابقاً بالميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012 والميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية عامي 2014 و2018، في إضافة إنجاز جديد إلى قائمة نجاحاتهم. وفرض دو- جاي نفسه بقوة في خط الوسط، من خلال صناعة 306 تمريرات ناجحة في البطولة، وهو أكبر عدد من التمريرات الناجحة التي يقدمها لاعب كوري.